أكراد سوريا يعلنون استعدادهم للتحالف مع الأسد ضد تركيا

السبت 15 ديسمبر 2018 02:12 ص

أعلن قائد وحدات حماية الشعب الكردية "سيبان حمو"، عن استعداده للتحالف مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وجيشه وحكومته من أجل حماية الحدود لصد القوات التركية.

جاء ذلك فى مقابلة مع المسؤول العسكري الكردي البارز مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.

وقال "حمو": "باسمي وباسم الإدارة شرق البلاد، كما فعلت قبل الهجوم على عفرين، أوجه نداء إلى المسؤولين في الدولة السورية.. نحن طرف سوري والأراضي سورية، ويجب على الدولة الدفاع عن أراضي الدولة بكل الإمكانات".

وأضاف: "خلافاتنا داخلية حول الديمقراطية والسياسة وليست حول الأرض السورية والحدود، ويجب اتخاذ موقف من الاعتداءات التركية. للأسف لا تزال الدولة شبه متفرجة".

وتابع : "إذا كانوا مستعدين، فإننا جاهزون لمناقشة كيفية التعاون لحماية الحدود والعمل المشترك ضد تركيا".

وأشار إلى أنه لاحظ في الفترة الأخيرة "انزعاج القوات الموجودة على الأرض (التابعة لدمشق وطهران وموسكو)، إنها منزعجة من عمليات المقاومة ضد تركيا في عفرين"، ونقل عن بعض المسؤولين قولهم إن "عدو روسيا حاليا هو أمريكا وليس تركيا".

وذكر أن تركيا "تحاول بكل جهدها وتعطي أولوية للقضاء على مكتسبات الأكراد، إذ أنها حشدت قوات على الحدود وقصفت داخل سوريا".

وأضاف "حمو" أن "مسؤولي استخبارات أتراك اجتمعوا مع مسؤولي فصائل سورية وطلبوا منهم أن يكونوا جاهزين لعمل عسكري، في تكرار لما حصل في عفرين" شمال حلب بداية العام عندما شنت أنقرة وفصائل سورية عملية "غصن الزيتون".

وقال إن مبررات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، غير صحيحة، متهما تركيا بمحاولة "احتلال أراض سورية بحيث يفرضون واقعا جديدا على الأرض، ولاحقا في الحل السياسي".

وكثفت تركيا خلال الأيام الماضية تحضيراتها لشن عملية واسعة جديدة في سوريا تقول إنها تستهدف من تعتبرهم "إرهابيين" من "وحدات حماية الشعب" الكردية شمال وشرق سوريا.

وأعلن الرئيس التركي أن بلاده التي تحشد بنشاط قواتها قرب حدود سوريا، ستطلق عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال أيام قريبة، كما تعهد بمهاجمة مدينة منبج في محافظة حلب في حال عدم إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" منها.

وينظر الأكراد إلى القوات الأمريكية على أنها درع ضد هجمات تركيا من الشمال وحماية من أي محاولة من قبل "الأسد" للاستيلاء على حقول القمح والنفط في المنطقة.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية على ربع أراضي سوريا تقريبا. وهذه الأراضي، التي يقيم فيها الأكراد حكما ذاتيا، تشكل أكبر منطقة تقع خارج سيطرة الحكومة السورية.

ويعتبر "الأسد" الأمريكيين غزاة أجانب وهدد باستخدام القوة لاستعادة المنطقة حيث ينتشر نحو 2000 جندي أمريكي لمساندة قوات سوريا الديمقراطية وإمدادها بالسلاح.

ورغم أن واشنطن مدت يد العون للمقاتلين الأكراد لاستعادة أراض من تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإنها تعارض خططهم للحكم الذاتي وتتحاشي تقديم أي وعود سياسية في هذا الشأن.

يقول الأكراد السوريون، الذين تعرضوا لاضطهاد الدولة لسنوات، إنهم لا يسعون إلى الاستقلال، لكنهم يأملون في أن يضمن أي اتفاق سياسي استقلالهم الذاتي وحقوق الأقليات.

وتثير العلاقات العسكرية بين واشنطن والأكراد حفيظة تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

تماشيا مع رغبات أنقرة، تم استبعاد الأحزاب الكردية الرئيسية وحلفائها مرارا من المحادثات الدولية بشأن الصراع السوري منذ اندلاعه في عام 2011.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الأكراد الجيش السوري التعاون المشترك مواجهة تركيا

غراهام: انسحاب القوات الأمريكية من سوريا انتصار لروسيا وإيران

مسؤولون أتراك يهاجمون نتنياهو ردا على انتقاده أردوغان