في صحف الجمعة، "جيمس ماتيس" يستقيل ليكشف على الملأ عن خلافات عميقة له مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والانسحاب الأمريكي من سوريا يقلق (إسرائيل) وقد يغير قوانين اللعبة الجيوسياسية، واشنطن تعلن أيضا عن سحب عدد من جنودها من أفغانستان، وفي السودان غليان شعبي على خلفية ارتفاع أسعار الخبز، وفي الكونغو الديمقراطية تأجيل الانتخابات يثير القلق والمعارضة تندد، وفي المغرب وحدة الصف في إدانة واسعة لجريمة إمليل.

الإعلان عن استقالة وزير الدفاع الأمريكي جاء يوم من إعلان الرئيس "دونالد ترامب" سحب القوات الأمريكية من سوريا، مما جعل صحيفة "نيويورك تايمز" تعنون: "ماتيس كان على حق، من سيحمي أمريكا الآن؟".

الصحيفة الأمريكية أوردت أن "جيمس ماتيس" قال إن قرار استقالته جاء على خلفية خلافات واضحة مع سياسة الرئيس "ترامب"، حتى ولو لم يشر "ماتيس" إلى قرار الانسحاب من سوريا، لكن قرار سحب ألفي عنصر من القوات الأمريكية من هناك كان النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة لـ"ماتيس"، فقرار "ترامب" اعتُبر مجردا من أي منطق، كما أضفى غموضا بشأن الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، بحسب "نيويورك تايمز".

العديد من الصحف الأمريكية تناولت بالتعليق والتحليل خبر الإعلان عن استقالة وزير الدفاع "جيمس ماتيس".. "واشنطن بوست" أشارت إلى أن "ماتيس" أعلن التنحي عن منصبه على خلفية تعارض في الرؤى مع "ترامب" بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان بحسب ما جاء في رسالة الاستقالة، "ماتيس" قال إن الرئيس "ترامب" بحاجة إلى وزير دفاع تكون آراؤه منسجمة أكثر مع "ترامب".

 "ترامب" أمر البنتاغون، وبدون موافقة "ماتيس"، بالتحضير لخطة سحب نصف عدد الجنود الأمريكيين المتمركزين في أفغانستان، الأمر الذي رأى فيه مسؤولون عسكريون خطأ استراتيجياً.

"واشنطن بوست" أوردت أن استقالة "جيمس ماتيس" تعد أول استقالة لمسؤول في إدارة "ترامب" بسبب خلاف من حيث المبدأ.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن قرار "ترامب" سحب قوات بلاده من سوريا يتعارض وموقف "نتنياهو"، وتعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي سيكون له تداعيات على سوريا والمنطقة بأكملها، وعلى بلدان وجهات عدة، بدءا بـ(إسرائيل) والأكراد والأردن والسعودية، كما أن القرار ستكون له تداعيات خصوصاً لجهة معركة النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا.

"هآرتس" عادت لتؤكد بأن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا أثار استياء (إسرائيل)، خصوصاً وأن "البنتاغون" لطالما أكد على أن القوات الأمريكية لن تغادر سوريا إلا في حال اتفاق يتم بموجبه انسحاب القوات الإيرانية من هذا البلد.

ورأت الصحيفة أن القرار الأمريكي جعل (إسرائيل) اليوم أكثر عزلة في مساعيها للحد من النفوذ الإيراني.

وبعد يوم من اتخاذ قرار مفاجئ بسحب ألفي عنصر من القوات الأمريكية المتمركزة سوريا، اتخذ "دونالد ترامب" قراراً مماثلاً يقضي بسحب عدد كبير من الجنود الأمريكيين من أفغانستان.

وهناك نحو 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان مكلفون بمهمة ضمن مهمات حلف شمال الاطلسي لدعم القوات الأفغانية أو يقومون بعمليات خاصة لمكافحة الإرهاب، وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن عملية مغادرة الوحدات الأمريكية أفغانستان قد تبدأ بحلول الشهر المقبل، كما نقلت صحيفة "العربي الجديد".

بدوره، أشار موقع "سلايت أفريك" إلى الاحتجاجات على خلفية ارتفاع أسعار الخبز والصعوبات المعيشية، والتي أودت بحياة ثمانية متظاهرين في السودان، حيث كتب أن اشتباكات اندلعت مع قوى الأمن إثر تظاهرات خرج فيها سودانيون غاضبون للاحتجاج على زيادة أسعار الخبز، وأضرم المحتجون النار في مقر الحزب الحاكم في مدن شرق وشمال البلاد.

وأضاف أن التظاهرات اندلعت، الأربعاء، في مدينة بورسودان، أبرز ميناء في البلاد، إضافة إلى مدينة عَطبرة، قبل أن تطال مدنا سودانية أخرى.

وأكد الموقع على الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها السودان بنسبة تضخم تجاوزت 70%، وتهاوي الليرة السودانية مقابل الدولار عمق من وطأة الأزمة.

والسودان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أوردت صحيفة "لاكروا" الفرنسية أن اللجنة الانتخابية هناك أعلنت تأجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية إلى الثلاثين من الشهر الحالي، بعد أن كانت مقررة في الثالث والعشرين منه.

وأشارت إلى أنه خلال عامين يعد هذا التأجيل الثالث من نوعه لتترك بذلك اللجنة الانتخابية المجال لـ"جوزيف كابيلا" ليبقى في السلطة في حين أن الولاية التي انتخب على إثرها عام 2011 انتهت في التاسع عشر من عام 2016.

وتقول الصحيفة الفرنسية إن سبب التأجيل يعود إلى التأخير في نشر المعدات الانتخابية، متسائلة عن السبب الحقيقي، في وقت دعا أبرز مرشحي المعارضة "مارتن فامولو" السلطات إلى تحمل مسؤولية ما وصفها بالـ"مهزلة".

موقع "هسبرس" المغربي، لا يزال متفاعلا مع جريمة مقتل سائحتين من الدنمارك والنرويج، مما أثار غضب وفزع المغاربة.

ويقول الموقع إن المسار الإرهابي للجريمة، التي وُصفت بالوحشية، اتضح بعد اعتقال الأجهزة الأمنية أحد المشتبه بهم، قائلة إنه يتنمي إلى جماعة متطرفة، إضافة إلى ثلاثة آخرين. 

"هسبرس" أوردت تحذيرات السلطات الدنماركية لرعاياها عند السفر إلى المغرب، في حين أشارت المخابرات الدنماركية إلى أن عملية القتل قد تكون مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد أن اطلعت على شريط فيديو يظهر مقتل السائحتين، مؤكدة أنه متطابق مع الأوصاف المتوفرة

  ونقل الموقع إدانات واسعة من مغاربة لأي جريمة قد تمس النموذج المغربي للتعايش بين الديانات، على حد قولهم.