فقد الريال الإيراني أكثر من 10% من قيمته في غضون ساعات بعد أن تحسنت العملة الإيرانية خلال الشهرين الماضيين.
وبلغ سعر صرف العملة الإيرانية الثلاثاء 119 ألف ريال مقابل دولار واحد، وذلك بعد ارتفاع سعر صرف الريال مؤخرا، ببلوغه أقل من 100 ألف ريال للدولار الأمريكي.
والثلاثاء، استعرض الرئيس الإيراني "حسن روحاني" مشروع الميزانية الإيرانية للعام الجديد أمام البرلمان، مؤكدا نفاد الاحتياطي الإيراني من العملات الأجنبية خلال الأشهر الماضية (طالع المزيد).
وأضاف أن العقوبات الأمريكية أثرت عمليا ونفسيا على سوق العملات في إيران، حيث ساهمت في تدهور العملة الإيرانية.
وأشار إلى أن هدف واشنطن الرئيسي من وراء هذه العقوبات، التي تستهدف الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والشركات الاقتصادية والتجارية في العالم، هو إركاع إيران.
وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أعلن في مايو/أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية عليها، ودخلت الحزمة الأشد من العقوبات والتي تستهدف النفط الإيراني حيز التنفيذ، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما تضمن مشروع الميزانية تقليص النفقات على الجيش والحرس الثوري وقوات الباسيج إلى النصف في العام المقبل بالمقارنة مع ميزانية العام الذي سبقه.
وتعاني إيران من مشاكل اقتصادية، بما في ذلك انخفاض سعر صرف الريال، ونقص الاستثمارات وزيادة المعروض النقدي وارتفاع نسبة التضخم وعدم استقرار القطاع المصرفي بالإضافة إلى إعادة فرض العقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاع الطاقة والمصرفي الإيراني.
