فاينانشال تايمز: المتحف الكبير.. أمل مصر لانتعاش السياحة

الجمعة 28 ديسمبر 2018 02:12 ص

"في معامل تقع على مقربة من أهرامات الجيزة (غربي القاهرة)، يعمل خبراء صيانة بتركيز شديد على صيانة وترميم عدد من أكثر الآثار المصرية القديمة روعة، بينها أقنعة مذهبة وملابس كتانية عُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون".

بهذه العبارات، استهلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرها عن المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه أوائل 2020، والذي توقعت أن يكون مصدرا لانتعاش السياحة في البلاد.

وتقول الصحيفة، إن الحكومة المصرية، التي أنفقت قرابة مليار دولار على المتحف وتجهيزاته، تستهدف أن يعطي المتحف، دفعة للسياحة، التي تعد محرك الاقتصاد المصري، ولا تزال تواجه أزمة كبيرة منذ ثورة 2011.

وتمول اليابان، 75% من أعمال المتحف الجديد، عبر قروض لمصر.

ومن المقرر أن يضم المتحف 50 ألف قطعة أثرية، نصفها يُعرض للمرة الأولى، بينها المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك "توت عنخ آمون" (1334 - 1325 قبل الميلاد)، المكونة من 5600 قطعة.

ونقلت الصحيفة، عن مدير المتحف "طارق توفيق"، قوله: "سنعود بالزوار 3500 عام إلى الوراء، إلى بلاط الملك توت عنخ آمون (..) ستكون تجربة فريدة، فليس لدينا عرش الملك الذهبي وصولجانه فحسب، وإنما أيضًا صنادله الجلدية والفواكه المجففة التي عُثر عليها في مقبرته وأمتار من المنسوجات".

وأضاف "توفيق"، أن المتحف الكبير سيكون "حصنًا آمنًا لبعض الآثار التي لا تقدر بثمن".

كما نقلت الصحيفة، عن رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية "هيرميس" المصرية "محمد أبو باشا"، توقعه أن تشهد السياحة انتعاشا قويا، عقب افتتاح المتحف.

والخميس، تفقد الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، أعمال إنشاء وتطوير المتحف المصري الكبير، الذي وضع حجر أساسه في فبراير/شباط 2002، ليكون أكبر متحف للآثار المصرية في العالم.

وبدأت أعمال البناء والتشييد في مايو/أيار 2005، بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التي تضمنت أعمال التصميم، كما يحتوى على أكبر مركز لترميم الآثار يضم 19 معملاً، بالإضافة إلى 7 معامل متخصصة في ترميم الآثار الثقيلة، ومقسم طبقًا للمواد الأثرية.

  كلمات مفتاحية

المتحف المصري الكبير مصر السياحة اقتصاد توت غنخ أمون

خبراء يحذرون من تأثير رسوم المسافرين على السياحة بمصر

مصر تستهدف زيادة أعداد السائحين إلى 12 مليون

جائزة ألمانية للسيسي تثير جدلا وانتقادات واسعة