هيئة التفاوض السورية تستنكر التطبيع العربي مع نظام الأسد

الأحد 30 ديسمبر 2018 11:12 ص

عبرت هيئة التفاوض للمعارضة السورية عن استنكارها الشديد لإعادة بعض الدول العربية لعلاقاتها مع النظام السوري رغم استمرار جرائمه بحق الشعب، معتبرة أن ذلك تجاوز لآلام السوريين وإعانة للنظام على "طغيانه وظلمه".

وقالت الهيئة، في بيان لها، إن "الخطوات العربية رغم استمرار النظام بـ"الانتهاكات، والاعتقالات، والتعذيب، والإعدامات في السجون والأفرع الأمنية يومياً" ستجعل إعلام النظام يتفاخر بأن العالم سيعيد تأهليه رغم كل الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه في السنوات الماضية.

وشددت المعارضة السورية على أنه يتوجب على الدول العربية "عدم تجاوز آلام السوريين ومعاناتهم، وألا يبنوا سياستهم حيال النظام على آمال وتقديرات تتعارض مع الواقع، وتطيل من أمد معاناة السوريين، وتعينه على طغيانه وظلمه".

وأكدت أن "النظام أفقد سوريا استقلالها وسيادتها، وحولها تدريجياً إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي، من خلال استقدامه للمليشيات الطائفية من إيران والعراق ولبنان".

وأوضحت أن "الدول التي أغلقت سفاراتها في دمشق كانت نتيجة إصرار استخدام النظام للعنف والاعتقال، والرصاص الحي ضد المتظاهرين، حيث كان العالم شاهداً خلال السنوات الماضية على تعنته ورفضه التعامل بإيجابية مع كل المبادرات العربية والدولية، وكذلك رفضه الدخول في مفاوضات سياسية ترعاها الشرعية الدولية من أجل الوصول لحل سياسي".

وبينت أنها ستواصل سعيها من أجل الوصول لحل سياسي في سوريا وفق المرجعيات الدولية، مطالبة بدعم الدول العربية في تحقيق ذلك.

وقالت الهيئة: "جدير أن نذكر العالم أن ثورة الشعب التي بدأت سلمية ضد الفساد والطغيان، قد واجهها النظام بالرصاص الحي والاعتقال والحصار والتجويع، وعمل حثيثاً على إذكاء الخطاب الطائفي وتحريض التطرف، وفعل ذلك من شعاره: الأسد أو نحرق البلد".

وأضافت: "العالم بأسره يرى كيف أن النفوذ الإيراني، على مرأى ومسمع من النظام، مدعوماً بالسلاح والتحشيد المذهبي، يفرض على الشعب السوري واقعاً جديداً من خلال التغيير الديموغرافي والاستيلاء على أملاك السوريين والإمساك بمفاصل الاقتصاد والتغلغل داخل المؤسسات الأمنية".

وأوضحت أن هناك 6 ملايين لاجئ سوري منتشرين في العالم، وهناك مئات الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون أقسى الظروف في مخيمات تفتقر لمقومات الحياة الكريمة، ويتطلعون لتعاطف أشقائهم حيال معاناتهم.

والجمعة، أعلنت الخارجية البحرينية استمرار العمل في سفارتها لدى سوريا، مؤكدة حرصها على استمرار العلاقات بين الجانبين.

وجاء إعلان البحرين بعد ساعات من إعادة الإمارات فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد إغلاق دام 7 سنوات، وفق مصدر رسمي.

وفي 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، التقى الرئيس السوداني "عمر البشير" رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، كأول رئيس عربي يزور دمشق منذ 2011.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبدت حكومة النظام السوري ترحيبها بأي خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى دمشق وتفعيل عملها من جديد، بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية بعد بدء الحرب في سوريا.

  كلمات مفتاحية

هيئة التفاوض السورية النظام السوري بشار الأسد تطبيع

إخوان سوريا ينتقدون إعادة فتح سفارات عربية لدى نظام الأسد

مصدر: أمريكا وإسرائيل وراء فتح سفارتي الإمارات والبحرين بدمشق

مبادرة روسية مصرية لإعادة دمج سوريا عربيا

جاموس يطلب مساعدة السعودية لتفعيل هيئة التفاوض السورية