كشف مسؤول أمني عراقي، السبت، أن هناك مساعي عراقية لإقامة خطوط صد بين العراق وسوريا، لمنع تسلل أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى داخل العراق.
لكن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أشار إلى أن خطة انتشار تلك الخطوط وتوزيعها لم توضع بعد، بحسب ما نقلته قناة "السومرية" العراقية.
وأضاف المسؤول الأمني أن تلك الخطوط التي تنوي بلاده إقامتها "جاءت وفقا لتفاهمات مشتركة بين البلدين في هذا الإطار".
ويشير المصدر ذاته إلى أن رئيس الحكومة "عادل عبدالمهدي" بعث برسالة إلى رئيس النظام السوري "بشار الأسد" نقلها مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي "فالح الفياض"، الذي عقد اجتماعا مع "الأسد" بحثا خلاله الملف الأمني، الأسبوع الماضي.
وخلال تلك الزيارة، توصل الجانبان لـ"تفاهمات أمنية مشتركة لضبط ملف الحدود"، ومن بين تلك التفاهمات إقامة خطوط صد عراقية داخل الأراضي السورية حسب الحاجة.
ومن المقرر أن تتشكل تلك الخطوط من القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، وستقوم قيادات عسكرية عراقية باستطلاعات ميدانية للمنطقة لبناء رؤية عسكرية متكاملة.
وستركز تلك الخطوط على المناطق الرخوة، والتي يعمل أعضاء "تنظيم الدولة" على التسلل من خلالها.
ويعيد العراق انتشار قطعاته في المحور الغربي للبلاد، لضبط ملف الحدود العراقية السورية الذي يعد التحدي الأكبر أمام القوات العراقية.
ويتخوف العراق من أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية من سوريا إلى إعادة إحياء نشاط "تنظيم الدولة"، ونقل عملياته إلى داخل الأراضي العراقية عبر الحدود.
ولذلك أجرى العراق تعديلات واسعة على خططها الأمنية خلال الفترة الأخيرة، وكثف إجراءاته الأمنية على الحدود السورية، ساعيا لسد الفراغ الأمني في حال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
كما كثف من عمليات المراقبة عبر طيران الجيش العراقي والطائرات المسيرة، التي تشن طلعات متتالية، إضافة إلى الدوريات المتناوبة التي تتحرك على طول الشريط الحدودي.
