ليست المرة الأولى .. تغريدات «مجتهد» تسبق الإعلان الرسمي عن قرارات ملكية

الأربعاء 29 أبريل 2015 06:04 ص

أُعلِن في المملكة العربية السعودية اليوم تعيين الأمير «محمد بن نايف» وليا لعهد، وتعيين الأمير «محمد بن سلمان» وليا لولي العهد، ضمن أوامر ملكية تضمنت أيضا قبول طلب إعفاء وزير الخارجية المخضرم الأمير «سعود الفيصل» من منصبه.

وبينما جاءت هذه التغييرات الحاسمة مفاجئة للمراقبين وغير متوقعة في هذا التوقيت نظرا للحرب في اليمن وتداعياتها، فقد تفرد المغرد السعودي الشهير «مجتهد» بالكشف عن جانب من تلك القرارت قبل صدورها بثلاثة أيام.

حيث غرد «مجتهد» بتاريخ 26 أبريل/نيسان الجاري، معلنا عن قرب إعفاء الأمير مقرن بن عيدالعزيز من منصبه كولي للعهد. 

وقال «مجتهد» في تغريدته: «يتعرض مقرن بن عبدالعزيز لضغط من قبل (أحد الأقوياء) لأجل أن يبادر بنفسه بإعلان التنحي بصيغة يجري الاتفاق عليها بدلامن أن يتم إبعاده بأمر ملكي».

ولم يحدد المغرد السعودي في تغريداته من المقصود بـ(الأقوياء).

وجرت العادة في المملكة ان يتم الإعلان عن تغيير أمراء من مناصبهم (بناء على طلبهم).

وأضاف المغرد السعودي: «مقرن ليس عنده تحفظ، لكن متعب بن عبدالله يحذره من الموافقة، لأن متعب لا يزال يراهن بأن مقرن يستطيع إعادته بعد وفاة سلمان وإقصاء محمد بن نايف».

وبحسب التليفزيون السعودي ووكالة الأنباء الرسمية (واس)، فقد قبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» طلب إعفاء تقدم به الأمير «مقرن بن عبدالعزيز آل سعود» (70 عاما) من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس الوزراء. (طالع المزيد)

وبقبول طلب إعفاء الأمير «مقرن»، وصعود الأميرين «محمد بن نايف» و«محمد بن سلمان»، يكون الملك «سلمان» قد دشن لمرحلة جديدة يتصدرها أحفاد الملك المؤسس. كما أنها تعني عودة ”السديريين“ مرة أخرى للهيمنة على مقاليد السلطة في السعودية.

ليست المرة الأولى

وليست هذه المرة الأولى التي تصدق تغريدات «مجتهد» عن تغييرات في مناصب عليا بالبلاد.

وتم الإعلان في 14 مايو/أيار 2014 عن عدد من الأوامر الملكية تم بمقتضاها تعيين الأمير «خالد بن بندر بن عبدالعزيز» نائب وزير دفاع، بعد إعفائه من منصبه كأمير منطقة الرياض، إضافة إلى تعيين الأمير «تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز (نجل العاهل السعودي آنذاك) أميرا لمنطقة الرياض بمرتبة وزير.

وكان «مجتهد»، قد كشف في 9 مايو/أيار الجاري عن تغييرات مرتقبة في عدد المناصب أبرزها وزارة الدفاع، معتبرا أن هذه التغييرات تهدف لسيطرة أنجال العاهل السعودي (آنذاك) والموالين لهم على الوزارات الهامة تمهيدا لإزاحة ولي العهد السعودي، لكي يتم التمهيد الطريق لمتعب نجل العاهل السعودي ووزير الحرس الوطني للوصول للحكم.

ولفت إلى أن «أول جزء من خطة التويجري (ومتعب) هي إبعاد سلمان بن عبدالعزيز (ولي العهد ووزير الدفاع آنذاك) وأبنائه عن وزارة الدفاع وتعيين شخص مضمون الولاء للملك وأبنائه في هذا المنصب».

وبيّن أن «مرشح التويجري ومتعب للدفاع هو خالد بن بندر (أمير الرياض) بصفته صاحب تجربة عسكرية تؤهله للمنصب بزعم أن البلد مقبل على تحديات عسكرية خطيرة».

وبعد 5 أيام من تغريدات «مجتهد»، أصدر العاهل السعودي آنذاك الملك «عبد الله بن عبد العزيز» أمرا ملكيا أعفى بمقتضاه الأمير «سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز» (نجل ولي العهد السعودي الراحل) من منصبه كنائب وزير الدفاع بناءً على طلبه، وعيّن بدلا منه الأمير «خالد بن بندر بن عبدالعزيز»، بعد إعفائه من منصبه كأمير منطقة الرياض.

كما سبق أن قال «مجتهد» في 22 أبريل/نيسان 2014 أنه «تجري حاليا تفاهمات سرية كبيرة بين السعودية وإيران برعاية عمانية ومباركة أمريكية ربما تتوج قريبا بتوجيه دعوة لروحاني لزيارة السعودية».

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في 13 مايو/أيار الجاري إنه سبق وأن وجّه دعوة (لم يحدد موعدها) لنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، لزيارة بلاده ولكن هذه الزيارة لم تتحقق.

 

وعقب إعلان وزير الخارجية السعودي، قال «مجتهد»«تأكيدا لما قاله مجتهد قبل 3 أسابيع سعود الفيصل يرحّب بوزير الخارجية الإيراني وتفاهم علني بعد التفاهم السري مع إيران».

  كلمات مفتاحية

مجتهد أوامر ملكية مقرن بن عبدالعزيز محمد بن نايف متعب بن عبدالله

«مجتهد» يكشف لـ«الخليج الجديد» سبب ”تعليق“ حسابه بموقع «تويتر»

بالصور.. «مجتهد» يثير التساؤلات حول غياب الأمير «متعب» عن مجلس الشؤون السياسية والأمنية

«مجتهد» يكشف سر المقال الترويجي للأمير «متعب بن عبدالله» بـ«الواشنطن تايمز»

«مجتهد» مغرد السعودية الغامض الذي يقوّض النظام القمعي

«مجتهد» يروي كواليس الأوامر الملكية ويكشف السر وراء إعلانها فجرا

فجر القلق السعودي في زمن الحرب

تغريدات قديمة لوزير الإسكان السعودي الجديد تشعل «تويتر»