السيسي يفتتح أكبر صرح ديني بأفريقيا.. وناشطون: الفقراء أولى

الاثنين 7 يناير 2019 10:01 ص

اندلع جدل واستنكار كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في مصر، وخاصة على "تويتر"، على خلفية افتتاح الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، مسجدا وكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة (45 كم شرقي القاهرة)، في بناء ضخم يعد هو الأكبر كصرح ديني في أفريقيا، بحسب الصحف المحلية.

وافتتح "السيسي"، الأحد، كاتدرائية "ميلاد السيد المسيح"، أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذي يترأسه بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية "تواضروس الثاني"، بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج، مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس.

كما افتتح "السيسي" أيضا مسجد "الفتاح العليم" بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعتبر من أكبر المساجد في المنطقة العربية.

وفي الوقت الذي تعاني فيه مصر من ضائقة اقتصادية كبيرة، وتشهد ارتفاعا في الأسعار مقابل تراجع كبير للعملة المحلية أمام الدولار، ورفع الدعم عن العديد من السلع والخدمات مقابل البطالة الواسعة، اعتبر المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن بناء كنيسة وجامع بهذه الضخامة والتكلفة خطوة في غير محلها.

واعتبر الناشطون عبر "تويتر" أن تلك الخطوة تأتي "في غير محلها بالوقت الراهن"، كما استنكروا قيام البابا بإلقاء خطبة في المسجد الجديد، وإلقاء شيخ مسلم لكلمة في الكنيسة بمناسبة الافتتاح، معتبرينه تمييع للانتماء الديني في الدولة؛ ومن بين تلك التعليقات:

وارتفع معدل الفقر إلى 35% في العام 2017، وفقا لمراقبين اقتصاديين، بعدما كان 27.8% في العام 2015، قبل بدء برنامج صندوق النقد الدولي، وحتى بعد تحديث خط الفقر الوطني نسبة إلى التضخم.

وتمتنع الحكومة المصرية عن إعلان نسبة الفقر الجديدة، على الرغم من مرور 3 سنوات على آخر إحصاء للفقر في 2015، والذي بلغ وقتها 27.8% ما يعني وجود 30 مليون فقير.

وأكد مراقبون أن نسبة الفقر تتجاوز بكثير النسبة المعلنة في 2015، مع الأخذ في الاعتبار 3 أمور، أولها، تعويم الجنيه وخفض قيمته أمام الدولار، ثانيها، تطبيق برنامج صندوق النقد الدولي، ثالثها، ارتفاع الأسعار ونمو الدخول بشكل طفيف.

وتقع العاصمة الإدارية الجديدة (شمال شرقي القاهرة) إلى جانب الطريق المؤدي إلى محافظة السويس، وعلى بعد 40 كم من العاصمة الحالية.

  كلمات مفتاحية

مصر العاصمة الإدارية الجديدة صرح ديني أفريقيا ميزانية ضخمة فقراء

سخرية عارمة حول مراقبة سعوديين لانتخابات مصر

شركات الاستشارات الغربية في خدمة الأنظمة السلطوية