انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار، الإثنين، إثر تهديد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بتدمير الاقتصادي التركي إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا في سوريا تدعمهم واشنطن.

وهبطت الليرة من مستوى إغلاق بلغ 5.45 ليرة للدولار الجمعة، إلى 5.53 ليرة للدولار الواحد حتى الساعة 7:30 (تغ) صباح الإثنين.

كما شهدت بورصة إسطنبول تراجعا بنسبة 1.24%، في تداولات الأسبوع الجديد، ليبلغ مؤشرها 90.536 نقطة.

وبالتزامن مع الحشد العسكري التركي على الحدود مع سوريا، كتب "ترامب" تغريدة على حسابه في "تويتر" جاء فيها: "سندمر الاقتصاد التركي في حال قامت أنقرة بضرب الأكراد في سوريا"، مضيفا "سنقيم منطقة عازلة على الحدود التركية السورية لمسافة 20 ميلا، ولن نسمح للأكراد باستفزاز تركيا".

في المقابل اعتبرت أنقرة تصريحات "ترامب"، "خطأ فادحا"، بحسب ما نشر المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" على حسابه في "تويتر"، رافضا المساواة بين عموم الأكراد السوريين و"وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها تركيا فرعا لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه كل من أنقرة وواشنطن بقائمة التنظيمات الإرهابية.

وأضاف "قالن": "لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن"، مردفا "أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها وفقا لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين".

وشدد على أن "تركيا تحارب الإرهابيين وليس الأكراد، سنحمي الأكراد والسوريين الآخرين ضد جميع التهديدات الإرهابية".

وشهد الاقتصاد التركي في عام 2018 الكثير من الاضطرابات متأثراً بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية، ومن بينها مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية، وفرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برانسون" الذي كان يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب آنذاك، قبل أن يتم إطلاق سراحه في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

وواجه "ترامب" انتقادات واسعة عقب إعلانه الشهر الماضي -عبر تغريدة أيضا- الانسحاب من سوريا، حيث اتهمه منتقدوه أنه يتخلى عن حلفائه من القوات الكردية شرق الفرات، والذين ساهموا في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ودعمتهم واشنطن بالسلاح والتدريب.