متابعات - الخليج الجديد
شهد قصر السلام بجدة، أول أمس الاثنين، تهنئة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «سلمان بن عبدالعزيز»، رئيس الاستخبارات الأمير «خالد بن بندر» بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد. وذلك بحضور وزير الدولة السعودي «محمد بن سلمان بن عبد العزيز».
وأثارت قبلة «محمد بن سلمان» لكتف رئيس الاستخبارات العامة السعودية جدلا حول تسليط الإعلام السعودي ضوءا عليها وعرضها لأكثر من مرة عبر القنوات الإخبارية التابعة للدولة.
ويرجح بعض المتابعين أن المشهد تم التحضير ليظهر أن كل شيء على مايرام، رغم الخلافات الواسعة التي تعصف بالعائلة الحاكمة في المملكة السعودية.
حيث يُشار إلى أن هذا «الاعتذار العلني الإجباري»، بحسب وصف البعض، جاء بعد خلافات حادة حدثت بين الأميرين منذ أشهر حيث أدت حينها إلى إقالة «بن بندر» عن منصبه كنائب وزير الدفاع.
وهو ما أثبت صحة رواية المغرد السعودي الشهير «مجتهد» الذي نشر تغريدة قال فيها: «محمد بن سلمان يجبر على الاعتذار علنا من خالد بن بندر والإعلام السعودي يبث قبلة ولد سلمان على كتف بن بندر، أردوا تكذيب مجتهد فأثبتوا كلامه».
وكان المغرد «مجتهد» قد كشف في وقت سابق عن معلومات تحدث فيها عن مواجهة حدثت بين وزير الدولة «محمد بن سلمان» ونائب وزير الدفاع السعودي آنذاك «خالد بن بندر» وإضراب الأخير عن العمل وخطة «التويجري» لإزاحة «سلمان» وأبنائه لصالح أبناء «عبدالله».
وقال «مجتهد» في تغريداته السابقة «إن المشكلة بين الأميرين بدأت حين أقدم محمد بن سلمان على تمزيق أوراق وقع عليها خالد بن بندر ورماها في وجهه بطريقة مهينة قائلا لا يتم أمر في الدفاع دون موافقتي».
وتابع: «وبهذا تجاهل محمد بن سلمان بروتوكولات آل سعود في احترام الكبير وتصرف بنزق وسفاهة معتمدا على مقام الحظوة عند والده ومطمئنا أن لا خطر عليه».
ومنذ مارس/آذار الماضي، تشهد الممكلة تغييرات واسعة في قيادتها العسكرية، وهو ما يعتبره كثير من المتابعين إعادة لتوزيع القوى بين (ال سعود)، بما يعزز من نفوذ أبناء الملك الحالي، (آل عبدالله)، والمتحالفين معهم.
طالع:
مجتهد: تعيين «خالد بن بندر» رئيسا للاستخبارات بتخطيط من «التويجري»
