أعلنت محققة بالأمم المتحدة، الخميس، أنها ستذهب إلى تركيا، الأسبوع المقبل، لرئاسة تحقيق دولي مستقل في مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك تزامنا مع إعلان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أعطى التعليمات لإجراء التحضيرات من أجل فتح تحقيق دولي بشأن الجريمة.

وقالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي "أجنيس كالامارد"، إنها ستقيم خطوات الحكومات ردا على مقتل "خاشقجي" ودرجة مسؤولية الدول والأفراد عن الجريمة، وفقا لما نقلته رويترز.

وأضافت أنها ستنقل نتائج تحقيقها في جريمة اغتيال "خاشقجي" إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو/حزيران المقبل.

وكان "جاويش أوغلو" قد أكد، في تصريح لقناة "آي خبر" التركية، أن تدويل قضية "خاشقجي" لا علاقة له بالعلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية، مشيرا إلى أن "دولا تريد التستر على الجريمة".

واغتيل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عن من أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.

وتضمن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) حول الجريمة معلومات مفادها أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" هو المسؤول الأول عن اغتيال "خاشقجي"، لكن البيت الأبيض اعتبر التقرير "غير قاطع" وقرر الانحياز لحاكم السعودية الفعلي، ما أثار انتقادات سياسية وحقوقية داخل وخارج الولايات المتحدة.