نفى الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان "عمر باسان"؛ اتجاه حزبه لأحداث تعديل في تشكيلة حكومة البلاد الحالية، على خلفية الأحداث الجارية، متهما جهات وخلايا نائمة تابعة للموساد الإسرائيلي بقتل المتظاهرين واستغلال الاحتجاجات.

وقال: "إذا حدث ذلك فسيكون لأسباب مستقبلية، لكن حاليا ليس هنالك خطوة متوقعة".

وتابع: "هنالك جهات غير راغبة في استقرارنا (..) بلادنا ونظام الحكم الموجود في الخرطوم له أعداء (لم يحدد هويتهم)، مؤكدا قدرة الحكومة "على تجاوز هذا العداء الذي يضع (المطبات) ويصطنع الأزمات".

ووصف "باسان"، "تجمع المهنيين السودانيين" الذي يدعو للاحتجاجات على سوء الأوضاع المعيشية والإطاحة بالنظام، بأنه "تجمع غير معروف ولا تعرف له قيادة أو مقرات (..) هذا جسم مجهول"، مستدركا "نحن نعرف من يتدثر وراءه، وهو الحزب الشيوعي الذي عرف بدمويته التي شهدنها في أحداث العنف التي تخللت بداية الاحتجاجات".

وأعتبر أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الشهر الماضي كانت في بدايتها "احتجاجات على أوضاع اقتصادية معينة تتعلق بالخبز الذي كان معدوما في مدينة عطبرة (شمال) إضافة إلى جملة من الأزمات في الوقود والمواصلات والتضخم العالي الذي أدى إلى زيادة الأسعار".

واستدرك: "سرعان ما ظهرت بعض القوى السياسية التي حاولت أن تركب موجة الاحتجاجات لتقول إن هنالك أجندة سياسية وراء هذه التظاهرات ورفعت سقف مطالبها ونادت برحيل النظام".

وأوضح أن حزبه لا يتجنى باتهام نظيره الشيوعي، قائلا: "نحن لا نتجنى عليهم أصلا، الشيوعين تعودوا على أن يتدثروا تحت واجهات".

وربط ذلك بأنهم "لا يمتلكون شعبية وجماهيرية تمكنهم من حجز مقاعدهم في البرلمانات وتشكيل الحكومات".

واستبعد "باسان" أن تكون قوات الشرطة من تسببت في قتل بعض المحتجين، وقال: "الشرطة لا تمتلك السلاح وإن امتلكته لا تستخدمه إلا وفق ضوابط معينة حددها القانون"، مرجعا أسباب سقوط القتلى والجرحى في الاحتجاجات "لخلايا مسلحة تم تجنيدها من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)".

ووفق اخر الإحصائيات الحكومية، سقط 26 قتيلا في الاحتجاجات، لكن المعارضة ومنظمات دولية تقول إن العدد تجاوز 40.