أصدر مكتب المحقق الأمريكي الخاص في قضية التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة "روبرت مولر" قرارا، الجمعة، بالقبض على  "روجر ستون" المستشار السابق للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، في بيان، أن القبض على "ستون" جاء على خلفية توجيه 7 تهم له، بينها عرقلة إجراءات رسمية، والإدلاء بشهادات كاذبة، وفقا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية.

وألقي القبض على صديق الرئيس الأمريكي في ولاية فلوريدا بعد اتهام من هيئة محلفين فيدرالية كبرى، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ".

وشغل "ستون" منصب مستشار مرشح الجمهوريين خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، ودعم قرار الرئيس بإعفاء رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق "جيمس كومي"، وبرز اسمه في التحقيقات الجارية حول احتمال تدخل روسيا للتأثير بالانتخابات عبر دعم "ترامب".

ويُنظر لـ"ستون" على أنه قد يكون حلقة الوصل بين "ترامب" ووثائق سربت ونشرها موقع "ويكيليكس"؛ حيث اتهمته حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة السابقة "هيلاري كلينتون" بأنه كان على علم مسبق بنية الموقع نشر رسائل إلكترونية من بريد "جون بوديستا" رئيس الحملة.

وكرر "ستون" نفيه لأي صلة تربطه بروسيا، ووصف التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنها عمليات "صيد ساحرات". 

وجاء هذا التطور، بعد ساعات من توجيه لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي استدعاء رسميا لـ"مايكل كوهين"، المحامي السابق للرئيس "دونالد ترامب" للإدلاء بشهادة علنية، بعد إعلانه إلغاء جلسة كانت مقررة في 7 فبراير/شباط المقبل للإدلاء بإفادته في مجلس النواب بشأن الفترة التي عمل فيها لمصلحة "ترامب".

ونقلت "CNN" عن مصادرها بالكونغرس أن محامي "ترامب" السابق سيدلي بشهادته منتصف فبراير/شباط أمام لجنة الاستخبارات.

وأكد "لاني ديفيس"، محامي "كوهين"، الأربعاء، أن الأخير وعائلته تعرّضا للتهديد من قبل "ترامب" ومحاميه "رودي جولياني"؛ ما دفعه لإرجاء شهادته المقرّرة أمام الكونغرس.

وسبق لـ"كوهين"، البالغ من العمر 52 عاما، أن أكد، خلال التحقيق معه، أن الرئيس الأمريكي أمره بدفع مبالغ مالية لشراء صمت امرأتين زعمتا أن "ترامب" أقام معهما علاقة جنسية قبل الانتخابات التي جرت في 2016.