وزير خارجية اليمن: القوات المنتشرة في عدن يمنية وليست أجنبية

الاثنين 4 مايو 2015 04:05 ص

قال وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين» اليوم الاثنين إن القوات الخاصة التي تقاتل ميليشيات الحوثيين في عدن هي قوات يمنية نشرت هناك قبل أسبوعين بعد إعادة تدريبها في دول خليجية عربية نافيا أن تكون قوات أجنبية.

وأدى زيهم الأنيق وعتادهم إلى ظهور تقارير يوم الأحد بأن التحالف العربي بقيادة السعودية أرسل قوات برية بعد أسابيع من الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران وضد وحدات من الجيش موالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

وقال «ياسين» وهو ضمن حكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» في المنفى في الرياض في مقابلة أجريت معه «إنها مجموعة من القوات اليمنية.‭‭‭ ‬‬‬دربناها ونرسلها لتنظيم الأشياء. ندرب المزيد حاليا ونرسل المزيد».

وتسيطر القوات المتمردة على قطاعات من اليمن بعد أن تقدمت مئات الكيلومترات عبر البلاد من معاقلها الشمالية في الأشهر الاخيرة وتقاتل حاليا من أجل السيطرة على مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

وقال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» اليوم الاثنين إن التحالف يبحث التوصل إلى هدنة في مناطق محددة في اليمن للسماح بوصول الامدادات الإنسانية.

وتحاول السعودية إعادة حكومة «هادي» إلى السلطة كما تهدف استراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية في جزء كبير منها إلى فصل وحدات صالح العسكرية عن الحوثيين المسلحين تسليحا خفيفا والذين قد يكافحون بمفردهم للاحتفاظ بالمناطق الجنوبية التي استولوا عليها.

وقال «ياسين» أن «عبد الله إن صالح ما زال يرغب في مغادرة اليمن لكن دول الخليج لن تلبي شروطه التي قال انها تتضمن اصطحاب المئات من اتباعه ومنحه معاشا».

وأضاف الوزير لرويترز في العاصمة السعودية «إنه طماع ويطلب الكثير من الأموال ويطلب الكثير من الأتباع».

وكانت حكومة «هادي» قررت عقد مؤتمر بين الجماعات السياسية اليمنية يوم 18 مايو/أيار في الرياض لكن الحوثيين و«صالح» رفضوا ذلك مما يعني عدم اتاحة الفرصة لاجراء محادثات سلام.

لكن «ياسين» قال إن عدة شخصيات بارزة من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه صالح وصلت إلى الرياض وتعهدت بالولاء لحكومة هادي مما يزيد من عزلة الرئيس السابق.

وأضاف أن من بين هذه الشخصيات وزير الاتصالات السابق «أحمد بن داغر» و«محمد الشايف» أحد زعماء قبيلة بكيل وسلطان البركاني الامين العام السابق لحزب المؤتمر الشعبي العام وحاكم صنعاء السابق «عبد القادر هلال».

وأضاف أن موالين آخرين لصالح فروا أيضا من اليمن وتخلوا عن رئيسهم السابق لكنهم لم يذهبوا إلى الرياض. وأوضح أن رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي اتصل بهادي ليعلن الولاء له وانه يعيش في مكان غير معلوم.

وقال إن اللواء «علي محسن الأحمر» والذي كان من الشخصيات القوية ذات يوم في الجيش اليمني وفر إلى السعودية العام الماضي مع تقدم الحوثيين لم يجر أي اتصالات مع حكومة «هادي».

ولم تستطع رويترز التحقق على نحو مستقل من وضع المسؤولين الذين ذكرهم الوزير اليمني.

في أثناء ذلك أعدت حكومة «هادي» قائمة بأسماء نحو 50 سياسيا يمنيا مرتبطين بصالح وتتهمهم الحكومة بارتكاب جرائم حرب في الفترة التي سيطر فيها الحوثيين على صنعاء العام الماضي.

وقال «ياسين»: «من يأتون إلى الرياض وأياديهم ملطخة بالدماء اليمنية يجب ألا يعتقدوا أن وصولهم إلى هنا سيعفيهم من كل جرائمهم السابقة».

وقتلت غارات التحالف الجوية خمسة أشخاص على الأقل في محافظة اب بوسط اليمن ودمرت طائرة شحن في مطار صنعاء. وقال سكان إن القتال في عدن أودى بحياة خمسة حوثيين على الأقل واثنين من المقاتلين المحليين.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن نشر قوات يمنية عدن إعادة تدريب الحوثيين قوات برية التحالف العربي

«هادي» يحدد موعد الحوار اليمني بالرياض ويعين قيادات جديدة للجيش

السنغال ترسل 2100 جندي للسعودية للمشاركة بتحالف «عاصفة الحزم»

مصادر يمنية: الحوثيون يسيطرون على معظم أجزاء مديرية التواهي بعدن