خيبة أمل، عبر عنها سعوديون، الأحد، عقب استلامهم رواتب هذا الشهر، مضافا إليه 6 أيام فقط من العلاوة السنوية، وعدم مساواتهم بموظفيين آخرين، تم احتسابها لهم بشكل كامل، وسط مطالبتهم بتوضيح التباين الذي حدث بينهم وبين موظفي القطاعات الأخرى.
واحتل وسم "العلاوة السنوية"، المرتبة الأولى بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، الأحد، حيث عبر الموظفون عن غضبهم من هذا الإجراء، الذي اعتبروا أن فيه ظلما كبيرا لهم.
وتساءل المشاركون في الوسم، عن سبب إيداع 6 أيام فقط لهم في حساباتهم، رغم أن عددا من الجهات الحكومية، قد أودع في حسابات منسوبيها العلاوة كاملة مع راتب شهر يناير/كانون الثاني الجاري.
واتهم المشاركون في الوسم القائمين على القطاعات التي صرفت 6 أيام فقط من العلاوة، بالتلاعب بالأوامر الملكية، وطالبوا بمحاسبتهم.
الغضب السعودي، دفع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم "مبارك العصيمي"، للتعليق مؤكدا أن العلاوة السنوية التي صُرفت مع الراتب، عن 6 أيام فقط.
وقال عبر حسابه في "تويتر": "رواتب الموظفين التي نزلت هذا اليوم الأحد الموافق 1440/5/21 هي رواتب شهر ربيع الآخر 1440 هـ، واحتساب العلاوة السنوية لهذا العام يبدأ من 1 يناير/كانون الثاني 2019، الذي يوافق 1440/4/25، وبالتالي تم صرف استحقاق 6 أيام فقط من العلاوة مع الرواتب".
تغريدة "العصيمي"، أثارت جدلا أوسع، حيت تساءل الناشطون، عن كيفية حساب الراتب بالتقويم الميلادي والعلاوة بالتقويم الهجري.
من جانبها، أخلت وزارة الخدمة المدنية مسؤوليتها عن الجوانب التنفيذية المتعلقة بتاريخ احتساب وصرف العلاوات والرواتب "كونها جوانب مالية، كما أن صرفها يتم مباشرة من قِبل الجهات الحكومية".
وصباح الأحد، تم إيداع رواتب موظفي السعودية، لشهر يناير/كانون الثاني 2019، شاملة العلاوة السنوية للموظفين والموظفات وبدل غلاء المعيشة والتي صدرت أوامر ملكية باستمرار صرفها في نهاية العام الماضي.
ويأتي ذلك بعد أن أصدر العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، أمرا ملكيا يقضي بإعادة صرف العلاوة السنوية، بوضعها السابق.
وكانت الرياض، التي تعرضت لضغوط جراء انخفاض أسعار النفط منذ 2014، ألغت العلاوات -التي تعادل راتب شهر- في سبتمبر/أيلول 2016.
وأعادت المملكة صرف العلاوة لبعض الموظفين الحكوميين في أبريل/نيسان 2017.
والعلاوة السنوية هي نسبة زيادة تضاف سنويا إلى رواتب موظفي القطاع العام وفق درجاتهم ومرتباتهم، بحيث يزداد راتب الموظف كل عام بنسبة ثابتة لحين تقاعده عن العمل.
وتتراوح العلاوة السنوية للموظفين الحكوميين في السعودية ما بين 135 ريالا (36 دولارا) لموظفي المرتبة الأولى لتصل إلى 865 ريالا (230 دولارا) لموظفي المرتبة الخامسة عشر، وكانت تضاف إلى رواتبهم بداية كل عام هجري، لحين 2016 عندما بدأت التغييرات تلاحق موعد وطريقة صرفها.
