في الوقت الذي يعمل فيه 200 ألف مهندس أجنبي بالسعودية، يعاني 12 ألف مهندس سعودي من البطالة، وعبر وسم "ترفيهنا بتوظيف مهندسينا" تطرق ناشطون لحالة المهندس السعودي ومعاناته منذ سنوات ما بين وعود بالتوظيف والتدريب ليكون أهلا لسوق العمل، وبين متطلبات سوق الحقيقية واشتراطها لعامل "الخبرة".
الناشطون أعربوا عبر الوسم عن مدى حزنهم لما يجدونه من صعوبة في التوظيف داخل المملكة، في وقت تجعل الشركات فيه عامل الخبرة شرط أساسي لقبول المتقدم، الأمر الذي يسهل تلاعب بعض الشركات أحيانا بالمهندسين السعوديين والمماطلة في تعيينهم، شهرا بعد آخر، وحصرهم في فترة التدريب لشهور طويلة.
وطالب المهندسون المملكة بإحلال الـ12ألف مهندس سعودي بدلا من الأجانب، معللين ذلك بأن المواطنين وأبناء المملكة سيكون غالب اهتمامهم مصلحة البلد لا جمع الأموال، كما الأجانب، بحسب قولهم.
وتعجب الناشطون كيف سيتم تحقيق رؤية 2030 والمهندسون الذين أهم من أهم كوادر البلدان المتقدمة عاطلون عن العمل؟
وتستهدف السعودية في رؤيتها المستقبلية 2030، خفض معدل البطالة بين مواطنيها إلى 7%، كما تخطط لخفضها إلى 9% بحلول 2020، عبر برنامج الإصلاح الاقتصادي "التحول الوطني".
وتداول مغردون تصريحات لوزير العمل يتعهد بتوظيف جميع المهندسين بعد 3أشهر، مطالبين بتحقيقها.
وتشير إحصائية حكومية إلى أن عدد العاملين في المهن الهندسية الأساسية المساعدة في السعودية يبلغ نحو 2.8 مليون مهندس مسجل في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية خلال النصف الأول من العام 2017 ويشكل الأجانب منهم حوالي 92% من إجمالي المسجلين، حيث شكل السعوديون نسبة 8%فقط من إجمالي العاملين في المملكة.
وفي2017، اتفقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع الهيئة السعودية للمهندسين على إيقاف استقدام المهندسين الوافدين ممن تقل خبرتهم المهنية عن خمس سنوات، إضافة إلى إلزام المهندسين الوافدين المستقدمين باختبار مهني، ومقابلة شخصية، عن طريق الهيئة، للتأكد من إلمام المهندس الوافد بالمهنة وتخصصه.
والشهر الجاري، كشف مصدر في الهيئة السعودية للمهندسين، عن زيادة عدد المهندسين السعوديين العاطلين عن العمل؛ حيث بلغ عددهم نحو 12 ألفاً.
وأكد أنه خلال الأشهر الستة القادمة سيتم حل هذه المشكلة بعد إلزام الشركات برفع نسب التوظيف في المهن الهندسية إلى 10%، منوهاً بأنه سيتم إدخال المهندسين دورات تدريبية.
