مباحثات روسية تركية لإطلاق عملية عسكرية في إدلب السورية

السبت 2 فبراير 2019 06:02 ص

أجرى وفد عسكري أمني تركي، محادثات في روسيا، لم يكشف عن تفاصيلها، وسط ترجيحات عن عزم الجانبين تنفيذ عملية عسكرية مشتركة في إدلب التي تسيطر عليها بشكل كامل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا).

ولم يصدر عن الجهات الرسمية الروسية أو التركية، أي تعليق حول المحادثات التي رجحت أوساط أنها عقدت خلف أبواب مغلقة.

وقالت مصادر، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن موسكو وأنقرة تعملان على مناقشة "التفاصيل العسكرية والفنية للعملية".

ولفتت إلى أن إطلاق تحرك عسكري مشترك بات لا بد منه "بعد وصول كل المحاولات السابقة إلى حائط مسدود"، في إشارة إلى الاتفاق الروسي التركي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب، وانسحاب الفصائل المعارضة منها، وتسليم كل الأسلحة الثقيلة فيها إلى الجانب التركي، وهو الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في سبتمبر/أيلول الماضي.

وخلال الأيام الماضية، انتقدت موسكو عدم تنفيذ اتفاق إدلب بشكل كامل، وشددت على "ضرورة القيام بعمل مشترك لمواجهة تصاعد التهديدات الإرهابية في هذه المنطقة".

على صعيد متصل، أعلن السفير الروسي لدى إيران "ليفان دجاغاريان"، أن ملف الحسم العسكري في إدلب، سيكون على طاولة البحث في القمة الثلاثية المقبلة، بعد تقديم مقترحات محددة بهذا الشأن.

وتطرق السفير إلى مسألة الوجود الإيراني في سوريا، وقال إن "مسألة انسحاب العسكريين الإيرانيين من سوريا يجب بحثها بين دمشق وطهران"، حسب "سبوتنيك".

وشدد "دجاغاريان" على موقف بلاده بأن "الوجود الإيراني في سوريا شرعي وشكل استجابة لطلب السلطات السورية".

وأضاف، أن "هذه القضية (الوجود الإيراني) من اختصاص قيادة سوريا، وينبغي أن تناقش بين دمشق وطهران فقط، لأن الوجود العسكري الإيراني في سوريا شرعي، والمستشارون الإيرانيون موجودون بدعوة من الحكومة السورية الشرعية".

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، من مدينة سوتشي، عن اتفاق بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام السوري ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها.

ومنذ ذلك الحين، يواصل الجيش التركي تعزيز قواته عند الحدود مع سوريا، بالتزامن مع تقارير عن توصل تنظيم "جبهة النصرة"، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، إلى اتفاق مع المعارضة السورية المسلحة ينص على سيطرته على محافظة إدلب شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا.

وتعتبر تركيا وفقا للاتفاق الذي توصلت إليه مع روسيا، مسؤولة عن ضمان انفصال ما يسمى بالمعارضة المعتدلة التي تؤيدها السلطات التركية عن فصائل "جبهة النصرة" في أراضي إدلب، المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة في سوريا.

  كلمات مفتاحية

عملية عسكرية النصرة إدلب تركيا روسيا سوريا

اختتام القمة الثلاثية بسوتشي حول سوريا

قمة سوتشي ترحب بالانسحاب الأمريكي من سوريا وتدعو لانتخابات

أهالي إدلب يحتفون بأول دورية للجيش التركي