أفادت مصادر مسؤولة بمحافظة القاهرة، عن تزايد عمليات الشراء لمحال تجارية ومبان سكنية بالعاصمة المصرية، من قبل طائفة البهرة التي تحتفظ بممثل لها لدى مصر.

وتتركز عمليات الشراء قرب محيط المساجد الكبرى ذات الصبغة التاريخية، وسط العاصمة.

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"الخليج الجديد"، أن أغلب عمليات الشراء تمت في منطقة الحسين، الأزهر، والدرّاسة، وهي مناطق شعبية تحتضن مزارات دينية على صلة بآل بيت النبي "محمد صلى الله عليه وسلم".

والعام الماضي، التقى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" سلطان طائفة البهرة بالهند، "مفضل سيف الدين" برفقة شقيقه ونجليه، وممثل سلطان البهرة بالقاهرة "مفضل حسن".

وشهدت الزيارة، إعلان الرئاسة المصرية، تقديم سلطان البهرة تبرعا لصندوق "تحيا مصر" يقدر بـ10 ملايين جنيه، وهو التبرع الثاني الذي يقدمه "سيف الدين" للصندوق.

ولم تكشف المصادر عن سبب تزايد عمليات الشراء، وسط تقديرات ببلوغ تكلفتها نحو 4 مليارات جنيه.

ويشتهر أتباع طائفة البهرة بالتجارة، ويسعون لإحياء كل ما يتعلق بالفاطميين، وسبق أن دفعوا أموالا طائلة لتجديد عمارة مساجد السيدة زينب، الحسين، الجامع الأزهر، الحاكم بأمر الله، وضريح السيدة نفيسة.

وسبق أن وجه "السيسي" الشكر لسلطان البهرة على الجهود التي يبذلها في ترميم المساجد الأثرية ومقامات آل البيت في مصر.

ويعتقد أتباع طائفة البهرة، أن الخلفاء الراشدين الثلاثة "أبوبكر وعمر وعثمان" مغتصبون للخلافة من "علي بن أبي طالب"، ويعتقدون أن أئمتهم ينحدرون من سلالته.

ووفق معتقداتهم، تجب عليهم الصلاة في العشرة أيام الأولى من شهر محرم، وفي غيرها لا تجب عليهم الصلاة، ولا يصلون إلا في مكان خاص بهم يسمى "الجامع خانة"، وإذا لم يذهب الشخص منهم إلى الجامع خانة في العشرة أيام الأولى من محرم يطرد من الطائفة ويفرض عليه الحرمان.