كشفت وزارة الداخلية السعودية عن إحباطها لمخطط «إرهابي ذي صبغة طائفية» يهدف لتنفيذ جرائم كُبرى، تستهدف مواطنين في أكثر من منطقة، بما يؤدي إلى وقوع «أعداد كبيرة من الضحايا».

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء «منصور التركي» في تصريحات لصحيفة «الحياة»: «إن عناصر التنظيم الإرهابي المكون من 65 شخصا، الذين تم الإعلان عن القبض عليهم مؤخرا خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية لإثارة الفتنة الطائفية، على غرار ما تم في الجريمة التي تم ارتكابها في قرية الدالوة شرق السعودية، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014 الماضي، تشمل تنفيذ جرائم إرهابية تستهدف مواطنين في أكثر من منطقة، وبما يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا».

من ناحية أخرى، قال الخبير الأمني السعودي «منصور الشمري» لذات الصحيفة: «إن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول اختراق المملكة عبر بوابة الطائفية، ما يؤدي إلى خلق صراع طائفي في المملكة». ووضع «الشمري» محاولات تأجيج الطائفية ضمن محاولات «زعزعة الأمن داخليا، وخلق حالا من الفوضى والقتل».

يذكر أن وزارة الداخلية السعودية كانت قد كشفت أواخر الشهر الماضي عن إحباط عمليات إرهابية في المملكة بسيارات ملغومة، وأكدت ضبط بعض عناصر هذه الخلية التي تلقت أوامرها من تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وأشار «التركي» آنذاك إلى أنه تم ضبط 7 سيارات ثلاث منها كانت في مراحل التشريك، بالإضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة، وأدوات تستخدم في أغراض التشريك، مع مبلغ مالي مقداره أربعة 4500 ريالا سعوديا.

وتابع: «كما ضبط ثلاثة أجهزة هاتف خلوي، أحدها أُخفي داخل إطار سيارة ترك على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة رماح، والجهازين الآخرين دفنا بالقرب منه، وتبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة ما بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا، تضمنت إحداها ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل لها بالصوت والصورة، ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار».