هبطت طائرة مسافرين تابعة للخطوط الجوية السعودية ليلة أمس الأربعاء في مطار بن غوريون الدولي في «إسرائيل».
ووصلت الطائرة السعودية وهي من طراز إيرباص A330-300 من بروكسل وهبطت في مطار اللد (بن غوريون).
وأعرب العاملون في المطار عن دهشتهم عندما لاحظوا أن الطائرة تحمل شعار شركة الطيران السعودية وهي تسير على مدرج الطائرة بطريقها إلى موقف الطائرات.
هذا ولم يكن على متن الطائرة مسافرين، كما أن وصولها لـ«إسرائيل» ليس مرتبط بالتطورات السياسية في المنطقة وإنما لأسباب تقنية، بحسب مصادر صحافية.
ووفقا لذات المصادر، فقد هبطت الطائرة السعودية في «إسرائيل» من أجل إجراء أعمال الصيانة في مقر شركة «بيدك» التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية والتي تقدم خدمات صيانة للطائرات من طراز إيرباص.
وأطلق في السابق على شركة الخطوط الجوية السعودية اسم «سعودية عرابيان إيرلاينز»، إلا أنها في العام 2012 وكجزء من عملية إعادة تجديد العلامة التجارية للشركة قامت الأخيرة بتغيير اسمها.
ويقع مقر الشركة في مطار جدة في السعودية، كما وتقوم الشركة بتشغيل مطار الرياض والدمام، وتملك مجموعة كبيرة من الطائرات التابعة لكبرى شركات تصنيع الطائرات العالمية مثل بوينغ، إيرباص وامابرار.
وبحسب ادعاء شركة «بيدك» فإن الشركة قدمت خدماتها لشركة أخرى، والتي قامت باستئجار الطائرة وهي لا تعمل مباشرة مع الشركة السعودية للخطوط الجوية.
وجاء في بيان صادر عن الصناعات الجوية الإسرائيلية أن الطائرة وصلت للصيانة في مقر «بيدك» التابع للصناعات الجوية، لافتة إلى أن هذا الإجراء صيانة عادية للطائرة، وكجزء من الخدمة التي يتم منحها لطائرات إيرباص، موضحة أن الطائرة تابعة لشركة أوروبية قامت بتأجيرها للسعودية.
من جانبها، نفت «الخطوط السعودية» هبوط أي من طائراتها في مطار بن غوريون الإسرائيلي، بعد نشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» صورة لطائرة سعودية في المطار الإسرائيلي.
وقالت «الخطوط السعودية» في عدة تغريدات عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، إنه يجري التثبت إن كانت إحدى الشركات المرتبطة بعقود إيجار مع الخطوط السعودية قد خالفت الاتفاقيات.
كما أكدت على أن عقود الطائرات المستأجرة تمنعها من الهبوط أو العبور في الدول التي لا تربطها علاقات مع المملكة.
