انتقد تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خطة أمريكا لسحب قواتها من سوريا. 

وقال "سوهانيك ديبو"، وهو عضو بمجلس "قسد": "نعتقد أن القرار بالانسحاب من سوريا لن يساعد في حل الأزمة السورية. لكنه سيعقد الأمور".

وأضاف أن إستراتيجية الولايات المتحدة بدحر "الدولة الإسلامية" وإنهاء الوجود الإيراني في سوريا لم "يتحقق بشكل كامل " بعد. 

وتستعد قوات "سوريا الديمقراطية" في شرق سوريا لإطلاق هجومها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المحاصر حاليا في منطقة تعادل أقل من 1% من مساحة "الخلافة" التي أعلنها قبل سنوات.

وتمكنت "قسد" إثر هجوم بدأته في سبتمبر/أيلول، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن 4 كم مربعة قرب الحدود العراقية.

وقال متحدث باسمها في ريف دير الزور الشرقي، الجمعة، إن الجبهة "لم تشهد أي تقدم أو تغيير كبير في الأيام الخمسة الأخيرة" مع وقف العمليات الميدانية استعدادا للمرحلة الأخيرة من الهجوم.

وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تشهد خطوط الجبهة بين الطرفين هدوءا يعكره قصف مدفعي وجوي متقطع يستهدف مواقع التنظيم.

وتوقع قيادي في "قسد" أن "تبدأ عملية التقدم الأخير قريبا بعد إتمام التحضيرات اللازمة لها".

وأشار الى أنه "من المتوقع أن تنتهي سيطرة الدولة الإسلامية الجغرافية في المنطقة خلال 3 إلى 4 أيام بعد انطلاقها لنتخلص منهم من الناحية الجغرافية فيما تحتاج عملية التمشيط والتخلّص من الفلول والألغام وقتا أطول".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين سابقين وحاليين أن الجيش الأمريكي يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بحلول نهاية أبريل/نيسان المقبل، "حتى إن لم تتوصل إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتفاق لحماية الشركاء الأكراد بالمنطقة من التعرض لأي هجوم حين مغادرتها".

والأربعاء، قال "ترامب"، إنه قد يعلن رسميا، الأسبوع المقبل، القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق بالكامل.

وأضاف "ترامب" أن الجيش الأمريكي سيسلمه إخطارا رسميا قريبا جدا بأن 100% من الأراضي التي كان يسيطر عليها "الدولة الإسلامية" تم استعادتها في العراق وسوريا.

والأحد الماضي، أعلن "ترامب" أن قوات بلاده في سوريا البالغ عددها 2000 بدأت بالانسحاب، لافتا إلى أنهم سيذهبون للعراق بمجرد القضاء على آخر معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأن جزءا منهم سيعود إلى دياره في نهاية المطاف.