أمين سر برلمان الأسد يكذب بندر بن سلطان.. ماذا قال؟

الجمعة 8 فبراير 2019 08:02 ص

رفض أمير سر البرلمان التابع لنظام "بشار الأسد"، "خالد العبود"، ما ذكره رئيس الاستخبارات السعودي السابق "بندر بن سلطان"، من أن الملك السعودي الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز" انفعل على "الأسد" خلال زيارته الأخيرة للمملكة، ووصفه بالكاذب، إثر نفيه تورط دمشق في اغتيال "رفيق الحريري".

ووصف "العبود"، في تدوينة له عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، هذا الحديث بأنه "كلام مضحك"، وأن "هناك ما يدفعه للتوضيح".

ولفت تحت عنوان "في التاريخ والموقف"، إلى أن الأمير "بندر" يزعم أن هناك زيارة كانت لـ"الأسد"، إلى الرياض سرا في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2010، علما أن الملك "عبدالله" كان في زيارة إلى دمشق في 30 يوليو/تموز 2010، التقى فيها "الأسد"، وسافرا معا إلى بيروت.

وأضاف "العبود": "حصل ذلك بعد قطيعة طويلة بين دمشق والرياض؛ حيث كان مطلوبا من الرياض أن تكون من ضمن اصطفاف الحصار على سوريا، عشية اتهامها باغتيال "الحريري" عام 2005، وبعدها كان عدوان 2006 على لبنان، وتحديدا على "حزب الله" وسلاحه، وكان "مطلوبا من المملكة أن تكون في عربة العدوان أيضا"، على حد قول البرلماني السوري.

وذكر "العبود" بأنه "بعد انتصار المقاومة في لبنان وهزيمة (إسرائيل) ومن وقف معها من العرب، خرج علينا الأسد كي يؤكد انتصاره من خلال خطابه الشهير الذي أضحى معروفا في الأدبيات السياسية بخطاب (أشباه الرجال)".

وأضاف "العبود": "بقيت علاقة السعودية سيئة مع سوريا وقيادتها، وتحديدا مع الأسد، حتى زيارة الملك عبدالله إلى دمشق، ولقائه بالأسد وسفرهما معا إلى بيروت".

واعتبر البرلماني السوري أن زيارة الملك "عبدالله"، إلى دمشق كانت للتكفير عن اتهام المملكة لسوريا باغتيال "الحريري"، والزيارة إلى بيروت لتأكيد الملك "عبدالله" أن سوريا بريئة من دم "الحريري"، وذلك "بعد حملة حجيج طويلة سبقه فيها كل من الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة في حينها سعد الحريري".

وأضاف "العبود": "الحقيقة أن الأسد هو من طالب بأن يأتي رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية اللبنانية لزيارته في دمشق، ثم يأتي الملك عبدالله، وكل ذلك في سياق الاعتذار لسوريا وله، نتيجة اتهامه باغتيال الحريري".

وخلص "العبود" إلى أن استعراضه لهذه التفاصيل الدقيقة جاء ليؤكد أن زعم "بندر"، بأن هناك زيارة في هذا التاريخ لـ"الأسد"، إلى الرياض اتهمه فيها الملك باغتيال "الحريري" هو "فعل افتراء واضح وجلي".

كان الأمير "بندر" روى في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إندبندنت عربية" نشرت الثلاثاء، تفاصيل الزيارة السرية، قائلا: "قال بشار للملك عبدالله: يا جلالة الملك، الحقيقة أنا لست عاتبا ولكن اللبنانيين سيئون ويقول صحفيوهم إنك مستاء مني، وإنك تقول عني أحيانا كلاما ليس جيدا".

وزاد: "الأمير سلطان بن عبدالعزيز ابتسم، ولم يظهر الأمير نايف (بن عبدالعزيز) أي ملامح، وبدأنا جميعنا نلتفت إلى الملك منتظرين ما سيقوله، فقال له الملك عبدالله: بشار أنا أعرف عمك قبل والدك، ثم عرفت والدك، ولا تستطيع أن تقول عنه أي شيء غير أنه (حافظ) صادق، لم يكذب أبدا، أما أنت، فكاذب ثم كاذب ثم كاذب، كذبت على بندر وكذبت علي وأنا أسامح في كل شيء إلا من يكذبون علي".

وحسب "بندر" فقد "تفاجأ الأسد برد فعل الملك"، وقال له مرتبكا: "لكن يا جلالة الملك أنا رئيس الجمهورية العربية السورية… أنا رئيس الجمهورية العربية السورية"، لكن الملك "عبدالله" رد "منفعلا"، حسب ما نقل الأمير "بندر"، وقال له: "وإن كنت رئيس سوريا؟ أنت كاذب وليس عندي ما أضيفه".

  كلمات مفتاحية

الأسد الملك عبدالله. بشار الأسد بندر بن سلطان برلمان سوريا

كاميرون طلب من السعودية الضغط على أوباما للتحرك في سوريا

قطر تتهم رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق بالكذب والتزوير