روائي مصري: لماذا نستحق الضرب بالجزمة؟

الأحد 10 فبراير 2019 08:02 ص

عدّد الروائي والأديب الليبرالي المصري، "عزالدين شكري فشير" أسبابا رأى أنها جعلت النخبة الليبرالية في مصر "تستحق ضرب الجزمة"، على حد وصفه، بسبب ما فعلته خلال السنوات الخمس الماضية.

ورأى "فشير"، في مقاله الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل، أن السبب الأبرز في ذلك هو أنه خلال السنوات الخمس الماضية استمرت في الكلام العام والمطالبات الفارغة التي يجمع عليها الناس كلها ولا يعرف أحد كيف ينفذها، بدلا من بناء قوارب نجاة تتضمن بلورة إيجابية للحكم.

ولفت إلى أن الرئيس المصري، (عبدالفتاح السيسي)، أصبح يسأل كل أسبوع: "كيف أدير البلد بشكل مختلف؟"، فلا نرد إلا بالسخرية أو العموميات أو تكرار المطالب.

وأضاف أنه "بدل التنظيم البطيء الآمن أطلق بعضنا مبادرات كبرى: تحالف هذا وجبهة ذلك، حملة الفريق الرئاسي والمبادرة الرئاسية لهشام جنينة وسامي عنان وهل سيرشح خالد علي نفسه مرة أخرى أم لا وغير ذلك".

وشدد على أن "النتيجة كانت مزيدا من الفشل والاكتئاب واليأس والغضب، ولا خطوة واحدة للأمام".

وأشار إلى أنه بدل الاستماع للناس ملأنا الدنيا عديدا على ما ضاع، وشتيمة فيمن نكرههم، وتبادل للاتهامات بيننا، ثم دعوات يائسة وغبية كالتحالف مع الإسلاميين أو النزول للشارع.

واستهل مقاله بأنه منذ 5 سنوات كان أنصار الديمقراطية في مصر يتساءلون في جزع: "ما العمل؟"، وذلك في ظل إحكام العسكريين قبضتهم على الدولة والتوسع في القمع واستئصال كل مظاهر التحول للديمقراطية.

وذكر بأنه نشر رؤية لذلك منذ 5 سنوات بعنوان "قوارب النجاة" تجيب على هذا السؤال والتي تتضمن بلورة إيجابية للحكم، بحيث تتجاوز العموميات كالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وتمتد إلى كيفية تحقيق كل ذلك لو كنا نحكم مصر، وأيضا تنظيم أنفسنا بشكل مختلف.

وأكد على ضرورة أنه بدلا من بناء تنظيم كبير، علينا بناء "قوارب نجاة" كثيرة ومتعددة وتعلم السباحة.

كما طالب حينها "شكري" بضرورة الاستماع للناس، وجعلها "البوصلة"، بدل الرغي الفارغ، وأوهام "توعية الناس"، والمحاولات البائسة لحشدهم ودعوتهم للانتحار باسم الثورة.

وتابع بأنه قال ذلك من 5 سنين بالتمام والكمال، وأن هذه المهام الثلاث لن تنجز في شهر ولا في سنة، وليس في ذلك مدعاة لليأس أو الاكتئاب، بل للصبر والتخطيط الواقعي البارد.

لكنه برأي "فشير" طيلة تلك السنوات ما فعلناه هو عكس هذه المهام الثلاث بالضبط، فبدلا من بلورة الرؤية استمررنا في الكلام العام والمطالبات الفارغة التي يجمع عليها الناس كلها ولا يعرف أحد كيف ينفذها.

ونفى أن يكون الهدف من مقاله التباهي، وإنما "التذكير بموقفنا وبمسؤوليتنا عن هذا الموقف، بعد 5 سنوات من انهيار التحول الديمقراطي صرنا في الحضيض، وسنظل في هذا الحضيض، بل سننزل درجات إضافية، طالما لم نضطلع بالمهام التي يتعين علينا أداؤها كي نقف على أقدامنا ونتحرك للأمام".

 

 

  كلمات مفتاحية

عزالدين شكري فشير الضرب بالجزمة قوارب النجاة

معارضون مصريون يشكلون تحالفا ضد تعديل الدستور

تأييد الحكم العسكري ينحسر بمصر.. ودعوات لحل وسط