أصيب ميناء الجزائر للحاويات، والذي تديره مجموعة موانئ دبي الإماراتية، بالشلل، الأربعاء، بعد إعلان عماله إضرابا عن العمل، احتجاجا على عدم تنفيذ الإدارة وعودا سابقة برفع أجورهم.

وتسبب الإضراب بوقف تام لعمليات تحميل البواخر وإفراغها، بعدما تحولت حركة احتجاجية للعمال، مساء الثلاثاء، إلى قرار بالإضراب، الأربعاء.

ويعتبر ميناء الجزائر حاليا، أكبر محطة للحاويات في البلاد، وتفوق طاقة معالجته 1.5 مليون حاوية سنويا.

وقالت مصادر بالميناء إن اتفاقا تم بين العمال وإدارة الميناء قبل ما يزيد عن عام لرفع الأجور وتحسين الأحوال الوظيفية، لكنه ظل معلقا ولم يطبق.

وأضافت أن إدارة ميناء الجزائر، أبلغت العمال، قبل أيام، أن تطبيق الاتفاق المتوصل إليه تأجل إلى أجل غير مسمى، دون توضيح الأسباب، مما أدى إلى ثورة غضب بين العمال، بحسب "العربي الجديد".

وأظهرت بيانات الموقع الإلكتروني لميناء الجزائر، أن باخرة واحدة تمكنت من إفراغ حمولتها اليوم الأربعاء، بينما لا تزال 13 باخرة أخرى راسية في أرصفة الميناء بانتظار التفريغ.

ويشير الموقع إلى وجود 7 بواخر في عرض البحر، تنتظر دورها للرسو وتفريغ حمولتها.

وأفاد مصدر من الشركة الحكومية للنقل البحري للمسافرين، أن الإضراب مسّ مختلف عمليات شحن وتفريغ السلع والبضائع بمحطة الحاويات، بينما لم تتأثر عمليات نقل المسافرين، بالنظر لعدم وجود رحلات مغادرة أو قادمة الثلاثاء والأربعاء، بحسب "الأناضول".

وتولت مجموعة موانئ دبي العالمية، تسيير ميناء الجزائر، في مارس/ آذار 2009، بموجب اتفاق مع الحكومة الجزائرية لمدة تصل إلى 30 عاما. وتولت دبي العالمية أيضاً، تسيير ميناء ثان في الجزائر، وهو ميناء جنجن، بولاية (محافظة) جيجل (شرق)، لمدة 30 عاما كذلك.