التطبيع خيانة.. حملة عربية ضد التقارب العربي الإسرائيلي

السبت 16 فبراير 2019 08:02 ص

أطلق ناشطون فلسطينيون وعرب، السبت، حملة إلكترونية دولية مناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان "التطبيع خيانة".

وانتشر وسم "التطبيع خيانة" على مواقع التواصل الاجتماعي، ردا على  الظهور العلني الأول لوزراء خليجيين وعرب مع رئيس وزراء (إسرائيل) "بنيامين نتنياهو"، في مؤتمر وارسو للشرق الأوسط، الذي رعته الولايات المتحدة.

وشارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة "يحيى السنوار"، بالحملة الدولية، وغرد قائلا: "يتوهم المحتلون إذا اعتقدوا أن هرولة المطبعين ستنقذهم من مصيرهم المحتوم وزوالهم القريب".

ونقل ناشطون تصريحات للناطق باسم "القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، "أبوعبيدة"، قال فيها إن "التطبيع مع العدو الصهيوني طعنة في ظهر مقاومة شعبنا المتمسك بأرضه والذي يدافع منذ عشرات السنين عن عروبة وإسلامية فلسطين، وهو خيانة لدماء الآلاف من شهداء شعبنا وأمتنا، وسيلعن التاريخ كل من حاول إعطاء شرعية زائفة لكيان مغتصب دخيل".

ونددت الحملة بالخطوات المتسارعة لدول عربية بالتطبيع مع الاحتلال، مطالبة بالحفاظ على القضية الفلسطينية، وشددة على موقفها الداعم لفلسطين وحقوق الفلسطينيين والوفاء للشهداء والجرحى، والتمسك بالثوابت، وعلى رأسها رفض الاحتلال وعودة القدس والأراضي المحتلة للسيادة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وعدم قبول محاولة فرض (إسرائيل) كأمر واقع في المنطقة.

واستضافت العاصمة البولندية وارسو، الجمعة، أعمال مؤتمر حول الشرق الوسط، بمشاركة دول عربية وغربية، وتأتي "مواجهة" إيران على رأس أجندته، لكن مراقبين اعتبروا أن هدفه الأساسي هو دفع مسيرة التطبيع بين دول الخليج و(إسرائيل) قدما برعاية أمريكية.

وعبر "نتنياهو" عن تفاؤله بالمؤتمر واعتبره "فرصة للعمل مع الدول العربية لتعزيز المصلحة المشتركة في الحرب على إيران".

واعتبر مراقبون المؤتمر بمثابة مهرجان مجاني للتطبيع العربي مع (إسرائيل)؛ حيث رصدت وسائل إعلام تسلل عدد من المسؤولين إلى الفندق الذي يقيم فيه "نتنياهو"، من بينهم وزير خارجية سلطنة عمان "يوسف بن علوي"؛ الأمر الذي وصفوه بـ"المخزي".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نشر تسجيلا مصورا لمداخلات وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين، خلال جلسة نُظمت بنوع من التكتم في وارسو، وأبدوا فيها مواقف أكثر ميلا إلى التطبيع قبل أن يسحبه.

وتقيم كل من مصر والأردن فقط من بين الدول العربية، علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، بموجب اتفاقين للسلام، بينما تحرص (تل أبيب) دائما على إخفاء أسماء الدول العربية التي تُقيم علاقات سياسية واقتصادية أو أمنية معها بشكل غير معلن؛ لكن يبدو أن هذا الوضع تغير مؤخرا مع تحول بوصلة العداء في المنطقة إلى إيران وحركات الإسلام السياسي.

  كلمات مفتاحية

التطبيع إسرائيل العرب التطبيع خيانة الخليج مؤتمر وارسو

رئيس الموساد التقى سرا وزراء خارجية السعودية والبحرين واليمن

مغردون عن مؤتمر وارسو: مهرجان التطبيع المجاني والترويج لنتنياهو  

وزير الطاقة الإسرائيلي يتجول في منطقة الأهرام بمصر