قرر لاعب الجودو الكويتي "حبيب السبتي" الانسحاب من بطولة روما الدولية حتى لا يضطر لمواجهة لاعبين إسرائيليين يشاركون في نفس الفئة التي يلعب بها، كنوع من رفض التطبيع الرياضي.

وقال "السبتي"، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، الثلاثاء، "قبل أيام شاركت ممثلاً لبلدي الكويت في بطولة روما الدولية للجودو، ولم أستكمل مشاركتي لوجود 3 لاعبين من الكيان الإسرائيلي معي بنفس الفئة، حيث إن مواجهتي لأحدهم كان أمراً حتمياً".

وأضاف "لا يشرفني اللعب أو حتى التواجد تحت سقف واحد، مع ممثلي الكيان الصهيوني الغاصب"، مختتما تغريدته بوسم #كويتيون_ضد_التطبيع.

وأثارت تلك الخطوة ردود فعل متباينة بين متابعي "السبتي"، حيث علق شخص يدعى "محسن فهد الهاجري"، قائلا: "سلمت يمينك بارك الله فيك وفي أمثالك، موقفك كرجل صاحب مبدأ وقيم وأخلاق، أشرف وأرفع وأعلى من موقف دول وحكومات وحكام ووزراء لطخوا أياديهم وتاريخهم بمصافحة الصهاينة بوركت، من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه".

في المقابل اعتبر المدعو "نايف الزهراني" ما قام به اللاعب الكويتي "غباء"،  وقال في تعليقه "يعني توقف مستقبلك (وتنسحب)، بدل ما تلعب وتهزمهم وترفع راس بلدك. عفوا ا لكن ذا غباء".

أما التعليق الذي حمل اسم "الدر الحائر" فقد جاء فيه توضيح لموقف "السبتي" ورد على من ينتقدونه، إذ قال "هناك من يقول لماذا لم يلعب الأخ مع الإسرائيلي وينتصر عليه ... الرياضة بكافة أشكالها خسارة وربح، وإسرائيل لا تحزنها الخسارة بمقدار المقاطعة وعدم الاعتراف بدولته في كافة المستويات".

و"السبتي" ليس اللاعب الكويتي الأول الذي يخرج من بطولات، لرفضه اللعب مع إسرائيليين، إذ سبقه "عبدالله العنجري"، الذي انسحب في يناير/كانون الثاني الماضي من بطولة محلية بالولايات المتحدة، لرياضة "جوجيتسو"، بعد وقوعه في القرعة مع لاعب إسرائيلي.

وقال "العنجري" على حسابه في "تويتر" آنذاك: "أعلن انسحابي من إحدى البطولات المحلية، المقامة بمدينة لوس أنجلوس، بسبب وضعي بالقرعة مع لاعب يمثل الكيان الصهيوني".

وتشهد العلاقات الإسرائيلية، خلال الفترة الأخيرة، تناميا ملحوظا مع دول عربية وإسلامية، وتعاونا أمنيا واستخباراتيا وثيقا مع عواصم خليجية وعربية، إلا أن الكويت تبقى من الدول التي تؤكد تمسكها برفض التطبيع.

حيث تبرأ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ "صباح الخالد"، ونائبه "خالد الجارالله"، خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة (البرلمان)، الخميس، من أي مساع أو أنشطة تشمل التطبيع مع (إسرائيل) خلال مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط"، الذي عقد في العاصمة البولندية؛ وارسو، الأسبوع الماضي، برعاية أمريكية،  ومشاركة دولة عربية و(إسرائيل).

وأكد "الخالد" أن المؤتمر لم يشهد أي نوع من أنواع التلاقي مع الاحتلال، أو حديث عن مسألة التطبيع من قبل الكويت. غير أن عدسات الإعلاميين وتسجيلاتهم قد نقلت العديد من المشاهد والتصريحات البارزة لمسؤولين عرب وأجانب، جعلت البعض يصف المؤتمر بـ"مهرجان مجاني للتطبيع".