انتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، قائلا إنه "فقد فرصته في التحول إلى مركز للجذب".

جاء ذلك خلال كلمة أمام حشد من أنصاره في ولاية غيرسون شمالي تركيا، في إطار التحضير للانتخابات المحلية المزمعة أواخر الشهر المقبل، حسب "الأناضول".

وأضاف: "أقول بكل وضوح مرة أخرى إن مقترح البرلمان الأوروبي بتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ليس له أي قيمة".

ولفت إلى أن "عرقلة الاتحاد الأوروبي لمسيرة انضمام أنقرة إليه قد تدفع تركيا إلى شق طريقها الخاص".

ومن المنتظر أن تصوت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي في 13 مارس/آذار المقبل، على مسودة التقرير السنوي المتعلق بمدى تحقيق تركيا المعايير الأوروبية في مختلف مجالات الحياة عن عام 2018، الذي يتضمن مقترحا بتعليق الاتحاد الأوروبي وبشكل رسمي لمحادثات انضمام تركيا إليه.

وهاجم الرئيس التركي الزعماء الأوروبيين الذين شاركوا في القمة العربية الأوروبية، إلى جانب الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بعد إعدام 9 معارضين مصريين الأربعاء الماضي، قائلا: "تقولون لنا لا يجوز إعادة العمل بعقوبة الإعدام، ثم تلتقطون صورة مع شخص أعدم 42 معارضا مصريا (منذ توليه الحكم في 2014)، وهذا ما لا يمكن قبوله".

وتواجه تركيا انتقادات حقوقية من قبل الاتحاد الأوروبي، غالبا ما تزعم أوروبا أنها أحد أهم أسباب عرقلة ملف انضمام أنقرة للاتحاد.

وخلال كلمته، وصف "أردوغان" قادة الاتحاد الأوروبي بأنهم "ليسوا صادقين، وممارستهم للنفاق ضد تركيا، وبغض النظر عما يفعلونه، ستُبقى جميع أفعالهم مخلدة في كتب التاريخ".

وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس التركي أن صفقة شراء منظومة صواريخ "إس-400" الدفاعية الروسية "ليست مجالا للبحث"، متفقا في ذلك مع ما جاء على لسان وزير خارجيته، "مولود جاويش أوغلو"، اليوم من أن الصفقة "محسومة"، وجاري الإعداد للتسليم، تمهيدا لنشرها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ووجه الرئيس التركي حديثه للولايات المتحدة التي تمارس ضغوطا على تركيا لإلغاء الصفقة واستبدالها بأخرى أمريكية، ملوحة باحتمالية فرض عقوبات حال إتمامها، قائلا "إذا قمتم (الولايات المتحدة) بتوفير هذه الشروط الجيدة فنحن مستعدون لشراء صواريخ باتريوت"، مضيفا: "نحن في تقييم مستمر للبدائل".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، تم توقيع اتفاقية قرض روسي لتركيا لتمويل توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "إس-400" لأنقرة، التي ستدفع جزءا من قيمة هذه الصفقة المقدرة بـ2.5 مليار دولار بنفسها، أما الجزء الآخر فسيتم سداده بواسطة قرض خاص تقدمه روسيا لتركيا للأغراض الدفاعية.