بثت تنظيم «ولاية سيناء» التابع لـ«الدولة الإسلامية» أمس الثلاثاء الإصدار الثاني من «صولة الأنصار» ومدته 20 دقيقة بعد مضي قرابة الـ6 أشهر على الإصدار الأول الذي ظهر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدأ الإصدار الجديد على خطى الإصدار الأول ببعض الأيات القراآنية التي تحث على الجهاد في سبيل الله.
وبدأ التنظيم الإصدار برسالة مكتوبة جاء فيها: «في الثالث عشر من شهر جمادي الأخر لسنة 1436 للهجرة، كان أسود الخلافة بولاية سيناء على موعد مع ملحمة من ملاحم العز على أرض سيناء الأبية، أغاروا فيها على جنود جيش الردة، فاقتحموا ثكناتهم وأثخنوا فيهم الجراح ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين».
وجاء في الفيديو كلمات تحفيزية من أحد قادة التنظيم يحثهم فيها على التوكل على الله وعلى الركون إليه والإخلاص، وانطلق أعضاء التنظيم إلى عمليتهم في الليل، بعد أن تعانقوا محفزين بعضهم موجهين رسائل للسيسي أن «أبشر يا سيسي لقد جئناك بالذبح أبشر بما يسؤك يا سيسي سنسحقكم عن بكرة أبيكم».
وبدأت المعركه قبيل الفجر بين التنظيم وجنود الجيش المصري الذين بدوا متفاجئين بالهجوم حيث نشر التنظيم جثث قتلاهم التي لم يكن يرتدى بعضهم اللباس العسكري، ولم يرتدى البعض الأخر البيادة العسكرية معلقين عليها بـ«جيف المرتدين».
واستطاع التنظيم أسر أحد الجنود المصريين بعد قتل زملائه وحرق الثكنات، ووجهوا له التوبيخ ونعتوه بالمرتد قائلين له «كما تأسِرون تؤسَرون».
هذا واستولى التنظيم على كميات كبيره من الزخيرة وعدد من دبابات الجيش المصري الذى وصوفه بالمرتد.
ووجه أحد منفذي العملية كلمه إلى «السيسي» قائلا له أبشر بما يسؤك يا عدو الله لقد جئناك برجال لا قبل لك بهم، أبشر بما يسؤك وتحسس رقبتك فإنا قد سللنا عليها سيوفنا، وقد جربتونا في الحروب وجربناكم فما وجدناكم إلا أرانب تفر لا تنوى على شئ وما وجدتونا إلا كأسود جائعة تنقض على فرائسها، وأقول لكم أن من سينجو من رصاصتنا سوف تناله سكيننا ويومها لن تغنى عنكم قاداتكم، وقد سبقكم في هذا المضمار جنود فرعون وهلكوا جميعا وأورث الله الأرض عباده الصالحين».
وخاطب عضو التنظيم «أبوبكر» من أسماهم بـ«القاعدين» قائلا «ما بكم ءألفتم الذل أم رضيتم به، أقول لكم متى تعلنوا الجهاد؟ متى تقوموا لأمر ربكم؟، فوالله وبالله وتالله فالعز كل العز بالجهاد والكرامة كل الكرامه بالجهاد، أقول لكم أن أبت أنفسكم أن تقيموا الجهاد في بلادكم فانفروا إلى دولة الإسلام، انفروا إلى أرض يحكم فيها شرع الله، انفروا إلى دولة كل المسلمين تأوي كل الموحدين».
وقال للأسرى «بشراكم بشراكم فوالله ما خرجنا إلا من أجلكم أبشروا وأملوا خيرا فوالله لكم سوف تجيش الجيوش وتسير الجنود من أجل فكاك أسركم فأبشروا في خليفتكم خيرا».
واُختتم الفيديو بمشهد تفجير قسم ثالث العريش وسط تكبيرات أعضاء التنظيم، وتصاعد الدخان.