قالت وكالة "الأناضول" التركية إن الذباب الإلكتروني السعودي حرف تصريحات لوزير الداخلية التركي حول مكافحة الإرهاب، وأظهرتها على أنها تهديد للسائحين العرب القادمين إلى تركيا، من الذين لهم مواقف منتقدة للحكومة التركية، والرئيس "رجب طيب أردوغان".

وأوضحت الوكالة أن ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطعا لكلمة كان يلقيها وزير الداخلية التركية "سليمان صويلو"، محرفين ترجمتها بشكل صارخ على أنه وعيد بحق السياح القادمين إلى تركيا.

وأضافت أنه عند الاستماع للمقطع، يظهر "صويلو"، في كلمة ألقاها داخل منطقة السلطان أيوب في مدينة إسطنبول، يتحدث حول مكافحة الإرهاب وإلقاء القبض على منتسبي منظمة "حزب العمال الكردستاني" و"غولن".

ووفقا للوكالة، فإنه تم تحريف كلمة "صويلو" التي تحدث فيها باللغة التركية، بواسطة إدراج ترجمة محرفة باللغة العربية لا علاقة لها بمضمون كلمة الوزير.

ويظهر المقطع المتداول، ترجمة محرفة تناقلتها فضائيات، على أنها موجهة للشعوب العربية، وتتوعد كل شخص ينتقد تركيا بالقبض عليه في مطار أنطاليا (منطقة سياحية) من قبل الشرطة التركية.

أما كلام الوزير التركي فكان يدور حول "إعداد الشرطة التركية لملفات بأسماء الإرهابيين المنتسبين لمنظمتي بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) وغولن وتوزيعه على المطارات التركية".

وكان ناشطون مؤيدون للنظام السعودي أطقوا حملة لمقاطعة السياحة إلى تركيا، على خلفية التوتر بين أنقرة والرياض بسبب قضية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول؛ حيث يعد السعوديون في مقدمة السائحين العرب الوافدين إلى تركيا.

وتصر القيادة التركية على تسليم فريق اغتيال "خاشقجي" للعدالة، وتحديد من أمر بالاغتيال بهذه الطريقة الوحشية، وألمح الرئيس "أردوغان" إلى مسؤولية ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عن الأمر، وزود دولا غربية والولايات المتحدة بأدلة تعضد هذا الأمر.

والعلاقات بين الرياض وأنقرة متوترة، حتى قبل اغتيال "خاشقجي"؛ بسبب دعم الحكومة التركية لقطر في مواجهة الحصار السعودي الإماراتي البحريني المصري عليها، الذي بدأ في يونيو/حزيران 2017، وهو الأمر الذي اعتبره "بن سلمان" عملا عدائيا ضده.

وتتزايد هجمات الذباب الإلكتروني السعودي على القيادة والحكومة التركية خلال الفترة الأخيرة.