توعد وزير الداخلية التركي، "سليمان صويلو"، رئيس بلدية إسطنبول المعارض، "أكرم إمام أوغلو"، بدفع الثمن غاليًا، وذلك ردا على الانتقادات التي وجهها الأخير من فرنسا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد عدد من رؤساء البلديات المرتبطين بحزب العمال الكردستاني.

وكان "إمام أوغلو"، قد شارك قبل أيام، في مؤتمر للمجلس الأوروبي، حول الإدارات المحلية والإقليمية بفرنسا، وانتقد في كلمة له قرارات السلطات التركية توقيف عدد من رؤساء البلديات بالبلاد، بتهمة دعمهم لحزب العمال الكردستاني، والمصنف "كيانا إرهابيا" داخل البلاد.

واعتبر رئيس بلدية إسطنبول أن "عمليات الاعتقال تعد انتهاكا لسيادة القانون"، مضيفا، أن "عمليات الفصل مخالفة لمبادئ الديمقراطية، واللوائح القانونية القائمة، والاتفاقيات الدولية التي نحن طرف فيها".

وتعقيبا على تصريحات "إمام أوغلو"، قال "صويلو": "أقول للأحمق الذي ذهب إلى أوروبا واشتكى تركيا، الأمة التركية ستدفعك ثمن ذلك".

وأضاف: "عار عليك.. واأسفاه على المدرسة التي علمك فيها هذا الشعب.. وعلى العمل الذي أعطتك إياه الأمة".

وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات التركية، 4 رؤساء بلديات من حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي، إلى جانب عدد من المستشارين في حملة أمنية، بتهمة دعم "حزب العمال الكردستاني" المسلح والمحظور بالبلاد.

وسبق أن هدد وزير الداخلية، "بتدمير" رئيس بلدية إسطنبول، واصفًا إياه بـ"الجاهل الذي يتعين عليه معرفة حدوده"، وذلك بعد إعلان "إمام أوغلو" رفضه للقرارات التي اتخذتها وزارة الداخلية بشأن عزل رؤساء بلديات كردية على خلفية "صلتهم بالإرهاب".