تواجه السلطات المصرية، سلالة جديدة من فيروس "إنفلونزا الطيور"، وسط مخاوف من ضرر فادح يلحق بالثروة الداجنة في البلاد.

ومنذ ظهور سلالة "h5n1" في مصر، عام 2006، استطاعت وزارة الزراعة المصرية إخماد نشاط الفيروس.

ووفق نائب وزير الزراعة المصري لشؤون الثروة الحيوانية "منى محرز"، فإن السلالة الجديدة (h5n2) ظهرت نتيجة اختلاط بين فيروسين. 

وتم اكتشاف النوع الجديد خلال سحب عينات من إحدى مزارع البط في مصر، وتم تحصين الطيور المنزلية التي تقع على مسافة 9 كيلومترات من تلك البؤرة المصابة، دون الكشف عن موقعها أو المحافظة التي تنتمي إليها، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وأكدت "محرز" أن التحليلات التي أجريت في معهد بحوث صحة الحيوان بمصر أظهرت قدرة اللقاح المتوفر حالياً على مقاومة الفيروس الجديد.

وتحرص الجهات المعنية بمقاومة الإنفلونزا، سواء التي تصيب البشر أو الطيور، على التأكد من حين لآخر من فاعلية اللقاحات في مقاومة الفيروس، لقدرته الكبيرة على التحور والظهور بوجه جديد.

وينصح أستاذ أمراض الدواجن بكلية الطب البيطري جامعة المنصورة (دلتا النيل) "كمال أبو العزم"، بضرورة اتخاذ الإجراءات التي تحول دون انتشار السلالة الجديدة، عن طريق تنفيذ الحجر البيطري على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة ومخلفاتها.

والشهر الماضي، قامت الأجهزة المصرية بإعدام 550 دجاجة بمدينة بنها، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، بعد رصد الفيروس.

ويعول الخبراء على تطبيق قرار منع تداول الطيور الحية، لمحاصرة الفيروس، شريطة أن يتم تنفيذه بآليات واضحة محددة.