أفادت مصادر أمنية مصرية مطلعة، تحدثت لـ "الخليج الجديد، بتسلم القاهرة عشرات المطلوبين في سوريا ممن يقاتلون في صفوف تنظيمات مسلحة هناك.

وقالت مصادر على صلة بالملف، إن الأمن المصري تسلم 213 مصريا، كانوا سافروا للقتال ضد قوات رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، عقب اندلاع الثورة ضد حكمه في العام 2011.

وتشرف أجهزة سيادية مصرية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة، على ملف استعادة المصريين المقاتلين ضد نظام "الأسد".

وقدرت المصادر، في حديثها لـ "الخليج الجديد"، أعداد المصريين المنضمين إلى تنظيمات تصنفها القاهرة "إرهابية" في سوريا بنحو 630 مطلوبا، انخرطوا ضمن صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" وفصائل معارضة.

ولعبت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، دورا كبيرا في تسليم القاهرة دفعة من المسلحين المصريين المعتقلين لديها، دون معرفة مصيرهم.

وتتواصل عملية تسليم المطلوبين المصريين، بشكل سري، وسط مخاوف من انتقالهم إلى مناطق خارج سوريا، وتشكيل خلايا نائمة يمكنها استئناف القتال مستقبلا.

والشهر الماضي، شددت الولايات المتحدة على أن المقاتلين الأجانب في تنظيم "الدولة الإسلامية" المحتجزين في شمالي سوريا ينبغي أن يرحلوا إلى بلادهم لبدء إجراءات محاكمتهم هناك.

ووفق تصريحات صادرة في وقت سابق عن المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، فإن عدد المقاتلين الأجانب الموقوفين لدى أكراد سوريا يصل إلى نحو 900 عنصر ينتمون لأكثر من 40 دولة.

واستقبل النظام المصري العام الماضي العديد من الوفود من "مجلس سوريا الديمقراطية"، الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، للعب دور الوساطة بين "قسد" ونظام "الأسد"، وتنسيق التعاون الأمني بين الجانبين.