تراجع سعر صرف الليرة التركية، الجمعة، بفعل مخاوف من تدهور محتمل في العلاقات مع واشنطن؛ بسبب إصرار أنقرة على شراء أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي "إس-400" من روسيا.

وانخفضت قيمة العملة التركية إلى 5.4780 ليرة للدولار، مقارنة مع 5.4583 ليرة للدولار، أمس الخميس، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن بلاده لن تتراجع أبدا عن اتفاقها لشراء المنظومة الصاروخية من روسيا، مضيفا أنها قد تبحث شراء منظومة "إس–500" في وقت لاحق أيضا.

وحسب قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا "تود والترز"، فإن قدرات "إس-400" تسمح لمالكها بدراسة وتقييم إمكانات الطائرة "إف -35"، وفي حال تمكن تركيا من امتلاكها، فإن ذلك "لن يكون من صالح الناتو"، وفقا لما نقلته مجلة "بزنس إنسايدر" الأمريكية، ما دفع واشنطن لتهديد أنقرة بعقوبات في حال المضي قدما بالصفقة الروسية.

وسبق أن تأثر سعر صرف الليرة سلبا، في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر بوادر خلاف آخر بين واشنطن وأنقرة حول الموقف من المسلحين الأكراد في شمالي سوريا، وهو الخلاف الذي بلغ حد تهديد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بـ "تدمير الاقتصاد التركي".

وشهد الاقتصاد التركي في عام 2018 الكثير من الاضطرابات متأثرا بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية، ومن بينها مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية، وفرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برونسون" الذي كان يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب آنذاك، قبل أن يتم إطلاق سراحه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.