أكراد سوريا يرفضون منطقة آمنة تخضع لإدارة تركيا

الجمعة 8 مارس 2019 04:03 ص

طالب الأكراد في شمال سوريا بنشر قوة متعددة الجنسيات على الحدود التركية، رافضين إقامة منطقة آمنة تخضع لإدارة تركيا.

وأوضحت السياسية الكردية "فوزة يوسف"، أن السلطات التي يقودها الأكراد (مجلس سوريا الديمقراطية)، اقترحت الفكرة في محادثات مع مسؤولين أمريكيين، مشيرة إلى أنها شددت على الحاجة لمواصلة الجهود المشتركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يوشك على خسارة آخر جيوبه في شرق سوريا.

وقالت "فوزة"، في تصريحات نشرتها "رويترز" اليوم الجمعة، إن السلطات التي يقودها الأكراد ترفض فكرة إقامة "منطقة آمنة كبيرة لأنها ستطوق مدنا وبلدات سورية تقع على الحدود"، مشيرة إلى اقتراح ترتيبات بشأن شريط حدودي بدلًا من ذلك.

وأضافت أن الشريط الحدودي يجب أن يكفل الأمن لكلا الطرفين في ظل وجود قوات دولية لحفظ السلام.

وسبق أن أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن بلاده ستتولى إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، حال تلقيها الدعم المالي من واشنطن والتحالف الدولي.

ومن المخطط أن تمتد المنطقة الآمنة بطول 460 كم على امتداد الحدود التركية السورية، وبعمق 32 كم، وستضم مدنا وبلدات من 3 محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة.

ولم تهدأ خلال الفترة الأخيرة التهديدات التركية بشن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد ابتداء من مدينة منبج (شمال).

ومن أجل تهدئة الأجواء اقترح "ترامب" في يناير/كانون الثاني إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كم على طول الحدود بين الطرفين.

ورحبت أنقرة بالاقتراح لكنها أصرت في الوقت ذاته على أن تدير تلك المنطقة. إلا أن الأكراد شددوا على رفض أي دور لأنقرة فيها.

وتعتبر أنقرة "وحدات حماية الشعب الكردية" فرعا من "حزب العمال الكردستاني" الذي يقود تمردا في تركيا منذ عام 1984.

وحذر المسؤول في الإدارة الكردية شبه الذاتية القائمة منذ عام 2011 "إذا لم تفعل الدول الأوروبية والولايات المتحدة شيئا، سنكون مجبرين على التفاهم مع النظام (السوري) ليرسل قوات عسكرية إلى الحدود لحمايتها".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

المنطقة الآمنة سوريا أكراد سوريا تركيا الدولة الإسلامية

البنتاغون يخصص مليار دولار لدعم القوات العراقية وسوريا الديمقراطية

فريق عسكري أمريكي إلى أنقرة لبحث منطقة آمنة في سوريا

تواصل المباحثات التركية الأمريكية حول المنطقة الآمنة بسوريا

أردوغان: سندفع ثمنا باهظا إذا لم نتحرك الآن شمالي سوريا