رغم ما أثمرته من تقليص في مبيعات السيارات الجديدة، لا يزال مؤيدوا حملة "خليها تصدي" يرون أنه لابد من الاستمرار فيها حتى تحقق هدفها بحصول تخفيض مرض في الأسعار.

الحملة، التي اكتسبت زخما واسعا منذ بداية هذا العام، بعد خفض الرسوم الجمركية على السيارات المصنعة في أوروبا إلى صفر، يقول مؤسسها "محمد راضي": "هناك بداية تخفيضات لكنها حتى الآن غير مرضية للمواطن المصري".

وتابع: "نحن مستمرون إلى أن نصل لسعر مماثل وهامش ربح مماثل معقول للسيارات الخارجية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مدير معرض "أوتو ميجا" للسيارات بالقاهرة، "حسام حسن عبد اللطيف"، إنه كان من قبل يبيع ما يصل إلى ست سيارات شهريا، بينما بات يبيع الآن سيارتين أو ثلاثا. ولدى مصر الإمكانيات التي تؤهلها لأن تكون سوقا ضخمة للسيارات؛ حيث يزيد تعداد سكانها عن 98 مليون نسمة. لكن قطاعا محدودا فقط من الناس يملك سيارات.

ويتراوح سعر الطراز الأكثر شعبية في مصر بين 200-350 ألف جنيه (11.5-20 ألف دولار) للسيارة، وهو ما يعادل تقريبا عشرة أمثال متوسط الراتب السنوي لموظف حكومي يتقاضى ثلاثة آلاف جنيه شهريا.

بينما سجلت مبيعات "أوتو سمير ريان"، وهو أحد أكبر معارض السيارات في مصر، انخفاضا طفيفا وفقا لمديرها العام "ماجد أمير"، الذي أكد أن حجم الشركة وسمعتها كان لهما الفضل في الحد من الخسائر.

ووفقا لبيانات صادرة عن مجلس معلومات وتسويق السيارات (أميك) فإن مبيعات السيارات انخفضت على مستوى البلاد، في يناير/كانون الثاني بنسبة 42% عما كانت عليه في ديسمبر/كانون الأول

واشتد الضغط الاقتصادي على الكثير من المصريين منذ أن نفذت السلطات إصلاحات وفرضت إجراءات تقشف كان من بينها خفض قيمة العملة المحلية أواخر 2016. وارتفعت تكاليف النقل بشدة.

وارتفع عدد السيارات المرخصة 50% في الفترة ما بين عامي 2012 و2017، لكن الزيادة تباطأت بعد عام 2016، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وتأمل الحكومة في تعزيز قطاع السيارات في مصر، وأصدرت العام الماضي قرارا بألا تقل نسبة المكونات المصنعة محليا في السيارات المجمعة في مصر عن 46%.

والشهر الماضي، وعدت شركة "نايل كار جيت"، وهي شركة جديدة في السوق على صلة بالجيش، بالمساعدة في خفض الأسعار. وتقدم الشركة نفسها على أنها أول شركة سيارات مصرية تستورد السيارات بهامش ربح بسيط يبلغ 6%.

والشركة الأم لـ"نايل كار جيت" هي "مجموعة المشرق للاستثمار" وهي شركة خاصة أسسها ضباط سابقون في الجيش.