واشنطن: شراء أنقرة نظام إس- 400 مشكلة أمن قومي للناتو

الجمعة 15 مارس 2019 07:03 ص

اعتبر مسؤولون أمريكيون كبار، أن الاتفاق التركي الروسي لشراء نظام الدفاع الصاروخي إس-400 يمثل مشكلة أمن قومي لحلف شمال الأطلسي الذي لن يتمكن من نشر طائرات إف-35 في ظل الأنظمة الروسية.

وأضاف المسؤولون الذين تحدثوا إلى مجموعة من الصحفيين الخميس، طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن شراء تركيا لنظام إس-400 لا يصل إلى حد انسحابها من الحلف لكن يجب النظر إلى هذه الخطوة من جانب أنقرة على أنها قضية أمن قومي وليست قرارا تجاريا وحسب.

ولفت أحد المسؤولين إلى أنهم ما زالوا يدرسون خيارات عدة لضمان استمرار مشاركة تركيا في حلف شمال الأطلسي وأن تظل العلاقات الثنائية دون تراجع أو تأثر، مشيرا إلى أن "خطورة التهديد للطائرات إف-35 بالنسبة للولايات المتحدة والحلفاء بحلف شمال الأطلسي هي أنه لا يمكن نشر النظامين في نفس المكان".

وقالت تركيا عضو الحلف مرارا إنها ملتزمة بشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي رغم تحذيرات الولايات المتحدة بأنه لا يمكن دمج الصواريخ من طراز إس-400 في نظام الدفاع الجوي التابع للحلف.

والأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن أبلغت تركيا بأنها إذا اشترت أنظمة إس-400 فإنه سيكون على الولايات المتحدة إعادة النظر في مشاركة أنقرة في نظام مقاتلات إف-35 التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن".

وسعت واشنطن إلى إقناع تركيا بشراء نظام الدفاع الصاروخي باتريوت أمريكي الصنع، لكن أنقرة تؤكد التزامها باتفاق شراء نظام الدفاع الصاروخي أرض جو إس-400.

وقال المسؤولون الأمريكيون الكبار إن عرض واشنطن بيع صواريخ باتريوت لتركيا لا يزال قائما وإن الجانبين لا يزالان يتفاوضان بشأنه.

وفوتت الحكومة التركية موعدا نهائيا مبدئيا حددته واشنطن لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستشتري نظام الدفاع الصاروخي باتريوت وقيمته 3.5 مليار دولار. وينتهي العرض رسميا بنهاية هذا الشهر. 

والخميس، جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" تأكيده أن من غير الممكن أن تنسحب أنقرة من الاتفاق مع روسيا.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

تركيا واشنطن أمريكا أنقرة موسكو روسيا إس-400

إس- 400 وإف-35.. مرحلة فارقة في العلاقات التركية الأمريكية