بالصور.. رسائل عنصرية للمسلمين والأتراك على سلاح إرهابي نيوزيلندا

الجمعة 15 مارس 2019 02:03 ص

كشفت صور السلاح المستخدم بالهجوم الإرهابي على مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، الجمعة، عن عبارات وكلمات وأرقام كتبها منفذ الهجوم، الأسترالي "برينتون تارنت"، تحمل إشارات تاريخية عنصرية تجاه المسلمين والأتراك والدولة العثمانية.

ومن بين تلك الإشارات كلمة (Turcofagos)، وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك.

كما كتب الإرهابي الأسترالي على سلاحه (1683 فيينا) في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وتاريخ (1571م)، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانت" البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا.

 

 

ومن بين الأرقام التي سجلها سلاح "تارنت" أيضا عام (1721)، وهو تاريخ هزيمة جيش الدولة الأموية المسلم أمام قوات دوق أقطانيا، وانتهت بهزيمة الأمويين ومقتل قائدهم "السمح بن مالك الخولاني"، إضافة إلى (1688) وهو تاريخ حصار بلغراد من قبل الأوروبيين، والتي كانت تابعة للدولة العثمانية، آنذاك، والذي انتهى باستشهاد القوات العثمانية بالكامل، بعد مقاومة مشرفة.

بينما يشير الرقم (732) إلى عام الحملات الصليبية التي قادها "شارل مارتل"، وانتصر  فيها على جيش المسلمين في موقعة بلاط الشهداء التاريخية، وهي الموقعة التي أوقفت الزحف الإسلامي بأوروبا.

 

 

أما رقم (1189) على سلاح الإرهابي الأسترالي، فيشير إلى تاريخ الحملة الصليبية الثالثة، وما تبعها من سقوط عكا ووقوع مجزرة قتل فيها ملك إنجلترا "ريتشارد قلب الأسد" ألفي مسلم بعد تأمينهم.

وكتب "برينتون تارنت" على سلاحه عبارات أخرى عنصرية، منها: "اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم".

 

كما لعبت الموسيقى الخلفية في الفيديو، الذي بثه الإرهابي، دورا في إظهار نواياه العدوانية إذ كان يبث أغنية باللغة الصربية تشير إلى "رادوفان كاراديتش"، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، وهو سياسي صربي مدان بجرائم عدة بينها "ارتكاب إبادة جماعية" و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" و"انتهاك قوانين الحرب" ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995)

وتقول كلمات الأغنية: "الذئاب في طريقهم من كراجينا (في إشارة إلى ما كان يُعرف جمهورية كراجينا التي أعلنها الصرب عام 1991). الفاشيين والأتراك: احترسوا. كراديتش يقود الصرب".

 

بيان مطول

 

ولم يكتف الإرهابي "تارنت" بإشاراته التاريخية بمقطع الفيديو، بل نشر بيانا للتعريف بنفسه وإعلان سبب إقدامه على جريمته.

وبحسب البيان، الذي يتألف من 16 ألف كلمة في 94 صفحة، عرف "تارنت" نفسه بأنه مواطن أسترالي الجنسية من أصول بريطانية، لم يهتم بالتعليم كثيرا ولم يلتحق بالجامعة، وفقا لما أوردته صحيفة "ذي صن" البريطانية.

وذكر منفذ الهجوم الإرهابي أنه استهدف بجريمته بعث رسالة إلى من سماهم "الغزاة" مفادها: "طالما أن الرجل الأبيض لايزال يحيا في أرضه، فلن تكون أرضهم".

وأضاف أن الهجوم يستهدف أيضا الانتقام لمن قتلهم "الغزاة" وتقليل معدلات الهجرة إلى أوروبا والغرب بشكل عام.

وأكد "تارنت" أنه جاء إلى نيوزيلندا خصيصا بهدف التخطيط والتدريب على الهجوم، مشيرا إلى أنه لم يكن عضواً في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، وفقا لما أوردته رويترز.

واختص الإرهابي الأسترالي الأتراك بخطاب في بيانه، جاء فيه: "يمكنكم العيش بسلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا"

وأضاف: "نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك".

ويؤمن الإرهابي الأسترالي بعقيدة "تفوق العرق الأبيض"، وعبر عن ذلك، عبر حسابه على "تويتر"، عندما اعتبر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" "رمزاً للهوية البيضاء المتجددة"، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيما، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

 

 

وأضاف "تارنت" في تغريدة أخرى قبل إغلاق حسابه: "أن صدمة ما بعد أفعالي سيكون لها تداعياتها في السنوات المقبلة، وعلى الخطاب السياسي والاجتماعي وستخلق جواً من الخوف والتغيير، وهو المطلوب".

واحتوت صفحة الإرهابي الأسترالي على "تويتر" صورا لمخازن ذخيرة، نقش عليها أسماء بطريقة مبعثرة، بما في ذلك أسماء اثنين من القتلة الذين استهدفوا المهاجرين المسلمين.

يذكر أن الشرطة النيوزيلندية أعلنت اعتقال 4 أشخاص (3 رجال وامرأة) يعتقد أنهم على صلة بالحادث الإرهابي، وتفكيك عبوات ناسفة عثر عليها في مركباتهم.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

نيوزيلندا برينتون تارنت الأتراك المسلمين الدولة العثمانية آكلي الأتراك الصرب فيينا حصار بلغراد بلاط الشهداء محمد الفاتح إسطنبول القسطنطينية شارل مارتل

الشرطة البريطانية تحقق بهجوم إرهابي مستلهم من مذبحة نيوزيلندا

إمام بارز يتعرض لاعتداء عنصري في لندن