ألقت السلطات السعودية القبض على نجل المعارض "سلطان العبدلي"، كما وضعت أسرته تحت الإقامة الجبرية بالمملكة بعد منعهم من السفر، وذلك لإجبار "العبدلي" المقيم في لندن حاليا على تسليم نفسه.

وأفاد حساب "معتقلي الرأي" المعني بأوضاع المعتقلين السعوديين على حسابه بـ"تويتر": "تأكد لنا أن الشاب محمد سلطان العبدلي (19 عاماً) نجل المحامي سلطان العبدلي قد تم اعتقاله من أمام منزله في ساعة متأخرة ليلاً لعدة ساعات بذريعة التحقيق معه بخصوص والده، رغم إصابته بمرض القلب وقد تعرض لظروف قاسية خلال الاعتقال جعلته حالياً طريح الفراش".

وأضاف الحساب: "تأكد لنا أيضاً أن جميع أفراد عائلة المحامي سلطان العبدلي هم حالياً رهن منع السفر التعسفي، وذلك في محاولة لابتزاز العبدلي بالعودة إلى المملكة وتسليم نفسه إلى أمن الدولة.. وننوه أن العبدلي سبق أن تعرض لمحاولة اختطاف سنة 2018 في لندن إضافة للتهديد بالتصفية والقتل".

وتابع قائلا: "تأكد لنا أيضاً أن كلاً من حسين بن ملداح القحطاني (مستشار سابق لولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف) وجزا بن عايش الحجوري (شيخ قبيلة الحجور) تعرضا للاعتقال المؤقت مؤخراً بزعم التحقيق حيث خضعا لإهانات وضغوط بسبب سعيهما سنة 2009 لاسترجاع جواز سفر ورفع حظر السفر عن المحامي سلطان العبدلي".

ودرس "العبدلي" الفقه وأصوله في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، قبل أن يتعلم المحاماة ويدير مكتبا للمحاماة.

"سلطان العبدلي" (42 عاما)، قال إنه اعتقل لمدة 7 شهور عام 2005، بسبب مناصرته للمطالبين بالإصلاحات، وتأثره بأفكار مفكرين أبرزهم "سلمان العودة"، و"سفر الحوالي"، ومحمد الأحمري، و"عبدالله الحامد"، وآخرين، أغلبهم معتقلون حاليا.

وفي وقت سابق، اتهم "العبدلي"، ولي العهد، "محمد بن سلمان" بـ"التهور" في اتخاذ قراراته، قائلا إن وسائل الإعلام تنفذ أوامر السلطات العليا بالدعوة إلى التحرر والانفتاح.

وأوضح "العبدلي" أنه لا يفكر حاليا بالعودة إلى المملكة، ويفضل الإقامة في لندن، على المخاطرة في العودة إلى بلاده.

يشار إلى أن مجموعة من الأكاديميين المعارضين، توجهوا إلى لندن قبل سنوات، وأسس بعضهم أحزابا وتيارات معارضة للنظام السعودي.

ومنذ أكثر من عام، شنت السلطات السعودية حملات اعتقال طالت دعاة ومشايخ وحقوقيين وأكاديميين ومعارضين وإعلاميين وناشطات، ووجهت لهم اتهامات بالإرهاب والتآمر على المملكة، وغيرها من التهم.

وقال ذووهم ومقربون منهم إنهم تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية ممنهجة، أثرت على صحتهم بشكل ملحوظ، وتسببت في وفاة بعضهم، وفق تقارير حقوقية.