«رأي اليوم»: هجوم طهران على الملك «سلمان» يتجاوز الخطوط الحمراء بسبب انتكاسة «الأسد»

الاثنين 18 مايو 2015 07:05 ص

قالت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية أن التصريحات القوية وغير المسبوقة التي أدلى بها مؤخرا «علاء الدين بروغردي» رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني تعكس حجم التدهور في العلاقات السعودية الايرانية، واقترابها من حافة المواجهة باشكالها كافة. 

وأدلى المسؤول الإيراني بتلك التصيحات أثناء مؤتمر صحافي عقده في دمشق، وتهجم فيه على العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» بعبارات خارجة عن المألوف في الأعراف السياسية والدبلوماسية.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن «بروغردي» قوله: «هذا الظلم والطغيان سيرتد عاجلا أم آجلا ..» على العاهل السعودي لأنه يخدم ما زعم أنها المصالح الأمريكية الإسرائيلية في الحرب ضد الحوثيين الشيعة.

وأضاف المسؤول الإيراني: «ما من مسلم يعتبر أن ملك السعودية هو خادم للحرمين الشريفين… بل ينبغي نعته بخائن الحرمين الشريفين والأمة الإسلامية».

ورأت الصحيفة أن صدور مثل هذه الاتهامات بـالتخوين ممن يعتبر واحدا من أهم خمسة قادة في طهران، فهذا أمر يعكس مدى الغضب الإيراني من التحالف السعودي التركي الجديد الذي أحدث انقلابا في موازين القوى في جبهات القتال على الأرض السورية لصالح المعارضة السورية المسلحة، التي كثف هذا التحالف دعمه لها ماليا وتسليحيا في الفترة الاخيرة.

وحمل «بروغردي» معه إلى دمشق طائرة من المساعدات مقدمة من الهلال الأحمر الإيراني إلى الشعب السوري.

زيارة «بروغردي» لسورية، جاءت في توقيت مدروس بعناية فائقة ولتحقيق عدة أهداف، رصدتها الصحيفة فيما يلي:

  • الأول: تأكيد الدعم الإيراني المطلق للرئيس السوري، وتبديد كل الشائعات والتقارير التي أفادت بأن الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الست العظمى برئاسة الولايات المتحدة ينص في بعض بنوده على تخلي إيران عن الرئيس السوري ونظامه، ولذلك حرس «بروغردي» على نفي هذه الشائعات عندما قال «أتينا الى سورية لنعلن مجددا بأن دعمنا لها حكومة وشعبا هو دعم ثابت ودائم ونحن نفتخر بهذا الدعم».

  • الثاني: التنسيق مع القيادة السورية حول كيفية تغيير المعادلة في ميادين القتال لصالح قوات الأسد، بعد تحقيق المعارضة المسلحة المدعومة سعوديا وتركيا عدة مكاسب، أبرزها السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور في الشمال الغربي، وبصرى الشام في الجنوب، قرب درعا، وما زال من غير المعروف ما إذا كانت إيران سترسل قوات خاصة للمشاركة في القتال إلى جانب الأسد، أسوة بحزب الله حليفها اللبناني، أم أنها ستكتفي بإرسال مستشارين عسكريين وإسلحة وذخائر متقدمة.

الصراع السعودي الإيراني يتصاعد ويزداد سخونة يوما بعد يوم، ويقترب بصورة متسارعة من الانتقال من مرحلة المواجهات السياسية والحروب بالوكالة إلى المواجهات العسكرية المباشرة إذا لم يتم تطويقه من خلال حوار جدي لتسوية الملفات الإقليمية الملتهبة التي تتورط فيها الدولتان.

واختتمت الصيحفة بالتساؤل: لماذا لا يجلس الطرفان إلى مائدة الحوار للتفاهم، وايجاد حلول للقضايا الخلافية بينهما؟ فإيران التي تفاوضت مع الشيطان الأكبر (أمريكا) لماذا لا تتفاوض مع السعودية الدولة الإسلامية، والسعودية لماذا لا تحذوا حذو أمريكا الدولة العظمى وتتفاوض مع إيران؟

 

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية بروجردي الملك سلمان سوريا اليمن المعارضة السورية المسلحة العلاقات السعودية الإيرانية

«ميدل إيست بريفينج»: حدود الدور التركي في شمال سوريا

«الإندبندنت»: تركيا والسعودية يصدمان الدول الغربية بدعمهما الجهاديين المحاربين للأسد

سيطرة الثوار في سوريا على «جسر الشغور» تفتح الطريق إلى معقل «نظام الأسد»

«بشار الأسد»: الدعم التركي هو العامل الرئيسي في ”سقوط“ إدلب

«يوشكا فيشر» يكتب: السعودية وإيران تتنافسان لسد الفراغ الإقليمي

هل تنجح القاهرة في صياغة دور جديد لها في الأزمة السورية بعيدا عن الرياض وأنقرة؟

خطيب جمعة طهران: النظام السعودي والصهاينة والدولة الإسلامية .. «مثلث الخبث»