صرح المتحدث باسم محافظ الأنبار العراقية، «محمد حيمور»، أمس الأحد، بأنه «يوم حزين للأنبار وللعراق وللديمقراطية، فالأنبار التي طردت تنظيم القاعدة في عام 2006، وحفظت أرواح الأمريكيين لاحقا، للأسف أمس قام تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام الجرافات المجهزة بالمتفجرات وقيادتها من قبل انتحاريين لمهاجمة المجمع الحكومي، والذي بقي صامدا لسنة ونصف حتى الآن»، مضيفا في تصريحات صحفية قوله: «لقد سيطروا على المجمع ونعتقد أنه تم تدميره بشكل كامل بواسطة متفجراتهم أو الغارات الجوية».
وأضاف «حيمور» لرويترز أن حوالي 500 شخص قتلوا في الاشتباكات التي دارت في الأيام الأخيرة حول مدينة الرمادي عاصمة المحافظة الواقعة في غرب العراق، مضيفا أنه لا يتوافر حتى هذه اللحظة عدد دقيق للقتلى في الرمادي لكن التقديرات الأولي تشير إلى 500 قتيل تقريبا بينهم مدنيون وعناصر من قوات الأمن، كما قدر أعداد النازحين مؤخرا من الرمادي بنحو 8 آلاف نازح.
وفي مقابلة مع الإعلامي «بيكي آندرسون» من شبكة «سي إن إن»، أضاف «حيمور» قائلا «نعلم بأن داعش ارتكب مجازر بما فيها إعدام طفلة في الثالثة من عمرها، وإعدام عمتها، فيما أصيبت والدتها بجراح خطيرة، وقاموا بإعدام الجنود في شوارع الرمادي».
وبسؤاله عما إذا كان الجيش العراقي قد كسب هناك، قال «لا، الجيش العراقي قاتل ببسالة، ولكن مقاتلي داعش، مدربين جيدا، ولديهم أسلحة ثقيلة، وجاءوا للعراق والأنبار من أجل الموت». مضيفا أن الجيش العراقي انسحب أمس واليوم، أي يومي السبت والأحد. وأضاف أيضا «إننا ممتنون جدا للجهد الذي يقوم به التحالف الدولي والولايات المتحدة، ولدينا اتصال دائم مع السفارة في بغداد..الغارات الجارية حاليا والدقيقة إلى حد كبير، ولولا تلك الغارات فإن الأمور ستكون أسوأ بكثير».
كما تابع قائلا أنه «من الواضح أن كل هذا لا يكفي لهزيمة داعش، ونأمل أن يكون هناك المزيد من الأسلحة، أسلحة أثقل». واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن «الأنبار لم تسقط بالمناسبة».
من ناحيته، وجه رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أمس الأحد، باستعداد «الحشد الشعبي»، مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لتحرير الأنبار من سيطرة «الدولة الإسلامية»، وذلك بحسب ما نقلت عنه قناة التلفزيون العراقية، وجاء هذا التوجيه لإشراك المليشيات الشيعية، بعدما وافق مجلس محافظة الأنبار على مشاركة مليشيات «الحشد الشعبي» في العمليات العسكرية لتحرير الأنبار من أيدي التنظيم.
وطلبت عشائر الأنبار الأحد، من «العبادي» إرسال تعزيزات أمنية عاجلة ودخول الحشد الشعبي إلى مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، فيما دعت الحكومة إلى إغلاق الحدود السورية المفتوحة مع العراق. وفقا لما جاء عبر شبكة الإعلام العراقي المحلية.