رثى فلسطينيون وناشطون عرب، الفتى الفلسطيني "عمر أبو ليلى"، بعد أنباء استشهاده في تبادل لإطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، داخل منزل إحدى بلدات الضفة الغربية المحتلة.

واعتبر "أبو ليلى" بطلا استثنائيا على الساحة الفلسطينية، بعد تمكنه من تنفيذ عملية  طعن وإطلاق نار قرب بلدة سلفيت، جنوبي نابلس، الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل جنديين ومستوطن، وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة، قبل أن يتمكن من الانسحاب من المكان سالما.

وفي بيان له، مساء الثلاثاء، قال جيش الاحتلال إنه "أثناء تطويق المبنى الذي كان يختبئ فيه (أبوليلى) في قرية عبوين، فتح المهاجم النار على قواتنا، وقُتل أثناء تبادل إطلاق النار".

من ناحيتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشاب "عمر أبو ليلى"، موجهة التحية لأهله وذويه.

وقالت الحركة، في بيان متداول: "أمثالك يا عمر رياحين لا تذبل، ومن خلفك رجال سائرون على خطى المطاردين، فنم قرير العين في سلام".

بدوره، كشف الكاتب الفلسطيني "رضوان الأخرس"، عبر حسابه بـ"تويتر"، أن "أبو ليلى" تبادل إطلاق النار ببسالة لمدة لا تقل عن ساعة مع وحدة خاصة من جيش الاحتلال تسمى "وحدة اليمام"، رغم حداثة سنه الذي لا يتعدى 19 ربيعا.

واعتبر ناشط أردني أنه لا يجوز رثاء "أبو ليلى" لأنه بطل، والأبطال لا يموتون، ولكن يجب رثاء الأمة التي لم يكن لديها جيش من أمثاله.

وقالت الصحفية الفلسطينية "فرح العوايدة"، موجهة حديثها إلى الفتى الفلسطيني: "مع السلامة يا مسك فايح".

بدوره قال رئيس مجلس قروي "عبوين" ، إن وحدة من المستعربين اقتحمت القرية أولا، قبل أن يكشف أمرها ويحدث صدامات بينها وبين شباب القرية، لتتبعها آليات عسكرية بأعداد كبيرة، ويبدأ الاشتباك المسلح مع "أبو ليلى".

ولا تزال المواجهات مستمرة بين شبان القرية وقوات الاحتلال، حتى الآن، حسب ناشطين.