"عمر أبوليلى" (19 عاما)، "رائد هاشم محمد حمدان" (21 عاما)، و"زيد عماد محمد نوري" (20 عاما)..
3 شهداء ارتقوا في الضفة الغربية، على أيدي قوات الاحتلال في ليلة دامية، غمرها الزهو بصمود منفذ عملية سلفيت.
وتعيش الضفة الغربية حالة حداد وإضراب شامل، في محافظتي نابلس وسلفيت، حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة، الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية.
وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية، وأُغلقت الجامعات، وبعض المدارس، وكذلك المصارف.
وروى شاهد عيان لـ"القدس العربي"، أن جنود الاحتلال فتحوا النار على "حمدان" ونوري" أثناء مرورهما بالسيارة عند مفرق الغاوي بشارع عمان شرق نابلس، تزامنا مع اقتحام المستوطنين لقبر يوسف شرقي المدينة.
ووصف الشاهد الذي يقيم في المكان ما جرى بأنه "عملية إعدام بدم بارد".
ويبدو أن إعدام "حمدان" و"نوري" بهذه الطريقة، كان ردا على العملية التي نفذها "أبوليلى" الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وحاخام يهودي، وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وقامت القوة الإسرائيلية الخاصة بتفجير المنزل الذي تحصن فيه "أبوليلى"، وأطلقت عدة صواريخ أدت إلى استشهاده.
وقالت القناة الـ13 العبرية، إن "أبوليلى" رفض تسليم نفسه وفضل مواجهة قوات الاحتلال، بسلاح الجندي الذي قتله واستولى عليه، ما اضطر القوة المهاجمة إلى استخدام الصواريخ المضادة وتدمير المبنى كليا.
وبعد إطلاق عدة صواريخ وتوقف إطلاق النيران من المبنى، أطلق جنود "وحدة اليمام" كلبا عسكريا، مزودا بكاميرا، للتعرف على مكان جثة "أبوليلى".
وأضافت القناة، أن ضباط جهاز الشاباك كانوا يخشون من أن تتكرر حالة "أشرف نعالوه" منفذ عملية بركان، الذي استمرت ملاحقته نحو شهرين.
وسطر "أبوليلى" صمودا كبيرا أمام وحدة خاصة من جيش الاحتلال، وتبادل إطلاق النار ببسالة لمدة لا تقل عن ساعة، رغم حداثة سنه الذي لا يتعدى 19 ربيعا.