اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس"، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وحركة "فتح"، بالتخطيط لإعادة الانفلات الأمني إلى قطاع غزة، "لإفشال الذكرى السنوية لمسيرات العودة وكسر الحصار".

وقالت الحركة في بيان لها، الثلاثاء، هو الأول منذ المظاهرات التي خرجت في غزة قبل أيام، إن الأجهزة الأمنية، وخاصة جهاز المخابرات "استغلت حاجات المواطنين المحاصرين، وابتزت الموظفين المقطوعة رواتبهم، من أجل إحداث قلاقل في غزة، وإعادة الانفلات الأمني الذي مارسوه سابقا".

وأكدت "حماس"، أن أحد أهداف مخطط الانفلات الأمني كان شق الصف الوطني في غزة، وكذلك إفشال مليونية الأرض والعودة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس/آذار.

وزادت الحركة: "الجمعة الماضي، حيث تم تأجيل فعاليات مسيرة العودة الأسبوعية، جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، كنتم (فتح) تخططون لاستغلال ذلك التأجيل، لإحداث فلتان وفوضى في القطاع، ولكنكم فشلتم".

وأشادت بـ"الوعي الكبير"، الذي أبان عنه أهل غزة الذين لم ينجروا خلف المؤامرة.

ودعت "حماس"، قيادة "فتح" والسلطة، إلى العودة للصف الوطني ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ونددت بما أسمته "الكذب والتشهير الذي مارسته آلة قيادة فتح الإعلامية وتلفزيون السلطة".

وشددت في بيانها على أنها تقدر الأزمة الإنسانية التي تعصف بغزة، موضحة أن "الجهود مستمرة حتى يكسر الحصار وتخفف المعاناة التي يعيشها أهل غزة".

وعبرت "حماس" عن رفضها لكل أشكال الاعتداء على أي مواطن، مؤكدة أن سيادة القانون هي التي تحكم غزة، وطالبت الأجهزة الأمنية في غزة بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع ظلم عليه.

وتسود حالة من التوتر الشديد، قطاع غزة، منذ يوم الخميس الماضي، في أعقاب اندلاع احتجاجات ضد حركة "حماس".

وتصدت الشرطة بغزة، (تابعة لحماس) بالقوة للمتظاهرين، كما نفذت حملة اعتقالات في مناطق متعددة من القطاع.

ولم يصدر رد من حركة "فتح" تعقيبا على بيان "حماس"، بيد أنها اتهمت الإثنين، حركة "حماس"، بالمسؤولية عن الاعتداء الذي تعرض له الناطق باسمها في قطاع غزة،"عاطف أبوسيف".

وقالت حركة "فتح"، إن أبو سيف، تعرض، لـ"محاولة قتل" على أيدي عناصر من حركة "حماس"، أدت إلى إصابته بعدة كسور في رأسه وبقية أنحاء جسده.

يشار إلى أنه بعد نفي متكرر من "فتح"، عن مسؤوليتها عن تسيير الاحتجاجات في غزة، أقر عضو اللجنة المركزية للحركة "حسين الشيخ"، صراحة بالوقوف وراء ما أسماه "الحراك الشعبي" في غزة، ودعمه وإسناده ضد "حماس"، التي اتهمها بارتكاب كل "الموبقات" وحكم غزة باسم "الدين وشعار المقاومة الكاذب"، حسب قوله.