حراك شعبي بغزة.. إحراج لحماس أم كسر للحصار؟

الاثنين 18 مارس 2019 10:03 ص

جدل وانقسام حول أهداف المظاهرات التي شهدتها مناطق متفرقة من قطاع غزة، خلال الأيام الماضية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والغلاء.

ويرى فريق من المحللين السياسيين، أن التظاهرات نتيجة طبيعية للواقع الاقتصادي والاجتماعي، الذي يعيشه القطاع، وعدم وجود أفق لتحسين هذه الأوضاع؛ فيما يعتقد آخرون أن أطرافا أمنية تتبع للسلطة الفلسطينية وحركة "فتح" وراء تحريك المظاهرات، بحسب "الأناضول".

ويوم الخميس الماضي، قال المتحدث باسم الشرطة في غزة (تديرها حركة حماس) "أيمن البطنيجي"، إن "الشرطة تعاملت في منطقة دير البلح وسط القطاع، مع مجموعة من المواطنين عملوا على إغلاق طرق وإشعال إطارات سيارات". 

وأضاف "البطنيجي"، في بيان أن "الشرطة قامت بإعادة الهدوء والنظام، كما تم توقيف بعض المخالفين".

ويرى المحلل السياسي "طلال عوكل" أن "المظاهرات الشعبية دافعها الوحيد هو الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة في قطاع غزة".

وأضاف:" المسيرات الشعبية وإن كانت تأتي لصالح خصوم حركة حماس السياسيين إلا أن ذلك كان غير مقصود، ولا أعتقد أن لهذا الحراك الشعبي حسابات سياسية أو يحمل أجندة جهات أخرى".

وتوقّع المحلل السياسي أن يتصاعد الحراك الشعبي، في حال لم يتم التخفيف من الأعباء المعيشية والاقتصادية للناس بالقطاع. 

ويتفق المحلل الفلسطيني "مصطفى إبراهيم"، مع "عوكل" في أن دوافع الحراك الشعبي، "اقتصادية" وليست سياسية. 

وأضاف:"البطالة والفقر وغياب أي أفق بتحسن الأوضاع بعد 12 عاما من الحصار، يؤجج مشاعر الشباب ويدفعهم للمطالبة بحقوقهم".

وحول مستقبل المسيرات، رأى أنه إذا لم يكن هناك حوار مجتمعي لتخطي الأزمة الراهنة وتحسين أوضاع غزة، وإذا استمرت الأجهزة الأمنية بالتعامل بقوة مع المتظاهرين، فإن "المسيرات سيتسع نطاقها ولن تتوقف عند هذا الحد".

من وجهة نظر أخرى، يرى الكاتب والمحلل السياسي "وسام عفيفة"، أن "المسيرات في قطاع غزة ترتبط بسببين الأول يتعلق بحالة الضغط والحصار الاقتصادي والظروف المتردية التي زادت صعوبة، إثر العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية برام الله خلال العامين الماضيين، مثل قطع رواتب الآلاف من موظفيها.

والسبب الثاني لهذه المسيرات، يرتبط بتحريك الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، التي تديرها حركة "فتح"، الخصم السياسي لحركة "حماس".

ورأى "عفيفة" أنه "يمكن احتواء المشهد إذا نجحت تفاهمات التهدئة التي تجريها الفصائل الفلسطينية مع إسرائيل منذ أشهر، لأنها ستعمل على تحسين الأوضاع بغزة".

ولا يصنف الكاتب السياسي "مصطفى الصواف" المسيرات على أنها "حراك شعبي سلمي"، قائلا إن "المسيرات التي شهدتها غزة تحركها جهات تهدف إلى إحداث صراعات داخلية، لن يستفيد منها إلا عدد من أصحاب الحسابات الشخصية ويخدم في نهايته الاحتلال".

وأضاف:" حركة فتح هي من تحرك المسيرات، لذلك لا اعتقد أنها ستستمر لفترة طويلة، لأن الحركة مفككة، وفيها تيارات مختلفة بعضها يرفض هذه المظاهرات".

ومنذ العام 2007، يسود انقسام سياسي فلسطيني بين "فتح" و"حماس"، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.

ويعاني سكان القطاع، والمقدر عددهم بأكثر من مليوني نسمة، أوضاعا متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي وانقسام سياسي داخلي متواصل منذ عام 2007.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

غزة حماس فتح السلطة الفلسطينية الحصار الإسرائيلي الغلاء

حماس توزع الحلوى في شوارع غزة احتفاء بعملية سلفيت

الاحتلال الإسرائيلي يخنق مصنع الدواء الوحيد في قطاع غزة

حماس تطالب إسرائيل برواتب موظفي غزة لمنع التصعيد

السلطة الفلسطينية تعيق إدخال المنحة القطرية لموظفي غزة

أمن غزة يطلق سراح صحفيين اعتقلهم خلال احتجاجات الغلاء

حماس تجري تقييما وتحقيقا حول أحداث احتجاجات بدنا نعيش

حماس تتهم فتح بالتخطيط لانفلات أمني في غزة

برئاسة حسن يوسف.. وفد من حماس برام الله يزور ناطق فتح

إصابة 7 فلسطينيين في غارة لطائرات إسرائيلية جنوب غزة