السعودية تتعاقد مع شركة أمريكية لترميم صورة بن سلمان

الأربعاء 20 مارس 2019 07:03 ص

ذكرت صحيفة بريطانية، الأربعاء، أن تأثر سمعة ولي العهد السعودي؛ "محمد بن سلمان"، بتداعيات جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، دفعت صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة إلى التعاقد مع شركة علاقات عامة أمريكية لتحسين صورته.

وأوضحت "فاينانشال تايمز" أن الصندوق، الذي يرأسه "بن سلمان"، استعان بشركة "كارف كوميونيكيشن" في نيويورك، ووقع معها عقدا، في فبراير/شباط الماضي، بأجر 120 ألف دولار شهريا، لتحسين صورة المملكة، وبناء "فصل واضح" بين قيادتها، وبين جريمة الاغتيال التي استنكرها العالم.

وبحسب وثائق وزارة العدل الأمريكية، فقد طلب الصندوق من الشركة أيضا "تعزيز سمعة وصورة مسؤوليه البارزين، والتركيز على هدفه التجاري"، إضافة إلى "بناء الثقة وتحسين العلاقات مع أصحاب المصلحة الدوليين، مثل قادة المال والأعمال والإعلام".

وصندوق الاستثمارات العامة، المملوك للدولة السعودية، هو الأداة الرئيسية لطموحات "بن سلمان" في إعادة تشكيل اقتصاد المملكة، الذي يعتمد على موارد النفط، ولذا قام بتوقيع اتفاقيات مع شركات أمريكية كبرى، واشترى أسهما في شركة السيارات الإلكترونية "تيسلا"، و"ولوسيد موتورز"، كما استثمر 20 مليار دولار في صندوق مشاريع بنى تحتية، تشرف عليه شركة "بلاكستون" في نيويورك.

لكن الصندوق أصبح محلا للتدقيق بعد جريمة اغتيال "خاشقجي"، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستنتاج وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) بأن  "بن سلمان" هو المسؤول الأول عنها.

ونفى ولي العهد السعودي أي علاقة له بالاغتيال، وحملت الرياض لاحقا المسؤولية لمجموعة وصفتها بالمارقة، وقدمت 11 شخصا (لم تفصح عن أسمائهم) للمحاكمة، بتهم المشاركة في الجريمة، لكن القادة الغربيين يدفعون باتجاه الشفافية فيما يتعلق بالتحقيق.

وتهدد الفضيحة خطط "بن سلمان" لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، وتقديم التمويل والخبرات والمصداقية لخطط التطوير.

وفي هذا الإطار، قال "تشارلس هوليس" مدير شركة الاستشارات الاقتصادية "فلانكس إسينت"، إنه من الصعب الفصل بين صندوق الاستثمارات العامة وولي العهد السعودي؛ لأن الأخير "ربط نفسه بالصندوق خلال السنوات الماضية ونظر للاستثمارات على أنها جزء من أجندته".

ولاتزال التداعيات الاقتصادية لجريمة اغتيال "خاشقجي" تتوالى على السعودية، إذ قررت شركة "إنديفور" الأمريكية وقف تعاونها مع صندوق الاستثمارات العامة، وأعادت إليه 400 مليون دولار.

كما أعلن "غويسبا سالا"، رئيس بلدية ميلانو، أن دار الأوبرا "لاسكالا" ستعيد 3 ملايين يورو وضعتها السعودية في حساب لإنشاء مدرسة للموسيقى في إيطاليا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان جمال خاشقجي إسطنبول كارف كوميونيكيشن صندوق الاستثمارات العامة دونالد ترامب لا سكالا نيوم

هآرتس: لعنة خاشقجي تطارد بن سلمان في كل مكان

صحيفة عبرية: بن سلمان نجا من محاولة اغتيال دبرها شقيقه

سيناتور جمهوري: بن سلمان زعيم عصابة عديم الرحمة

فيديو.. بن سلمان بالمنشار في كرنفال سياسي بألمانيا

بلومبرغ: الخونة بديل الكفار في نسخة بن سلمان للقومية السعودية

بمنصب جديد وطريق.. العاهل السعودي يفند تقارير نبذ بن سلمان