أطلقت جماهير كرة القدم الجزائرية دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل مقاطعة مباراتي الجزائر أمام غامبيا وتونس، بالتزامن مع الظروف السياسية غير المستقرة التي تعيشها البلاد، منذ 22 فبراير/شباط الماضي، للمطالبة بعدم ترشح الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" لولاية خامسة.

ويستعد المنتخب الجزائري الأول لخوض مباراتين خلال الشهر الجاري، حيث سيواجه في الأولى غامبيا، الجمعة، على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، في إطار الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، وسيلتقي في الثانية شقيقه التونسي في لقاء ودي في الـ26 من شهر مارس/آذار الجاري بنفس الملعب.

وقام بعض المشجعين بنشر دعوات تحرض الجماهير على مقاطعة المباراة، على غرار ما حدث قبيل "الديربي" الكبير للجزائر الذي جرى الخميس الماضي بين فريقي مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، والذي شهد حضوراً جماهيرياً ضئيلاً بسبب قيام مجموعات من أنصار الفريقين بالدعوة لمقاطعة المباراة، خوفاً من قيام السلطات الجزائرية باستغلال المباراة ونصب فخ للجماهير عبر استغلال المباراة لزرع الفوضى والفتنة بينهما، ما يؤدي لانزلاق الوضع وحدوث أعمال شغب، ما سيكون مبرراً كافياً لاستعمال القوة ضدهم، ومن ثم التصدي للمسيرات الشعبية وللحراك القائم في البلاد.

ودعم البعض دعوات المقاطعة، بينما رفضها آخرون جملة وتفصيلاً، حيث قالوا بأن الأمر يتعلق بمنتخب يمثل الشعب الجزائري كافة، ومساندته ودعمه في هذا الوقت الحساس، واجب على أهبة الاستعداد لمسابقة قارية كبيرة وهي كأس أمم أفريقيا 2019 التي ستجري بمصر.

ومن جانبه، طلب المدير الفني لمنتخب الجزائر، "جمال بلماضي"، من الجماهير الجزائرية الحضور بقوة إلى الملعب، مؤكداً على أن مصلحة المنتخب تبقى فوق كل اعتبار.

ويحتل منتخب الجزائر المركز الأول بمجموعته برصيد 10 نقاط، يأتي خلفه منتخب بنين بـ7 نقاط، ثم غامبيا وتوغو برصيد 5 نقاط لكل منهما.