بعد فضيحة تصفيات المونديال.. 5 أسباب وراء انهيار المنتخب الجزائري

الأربعاء 11 أكتوبر 2017 06:10 ص

تعيش كرة القدم الجزائرية أسوء فتراتها، بعد فشل منتخبها الأول في التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، باحتلاله المركز الرابع والأخير بمجموعته في التصفيات الأفريقية برصيد نقطة وحيدة من تعادل و4 هزائم ودون تحقيق أي فوز، وأحرز 3 أهداف فقط واستقبلت شباكه 10، ليغيب عن المونديال بعدما شارك في آخر نسختين بجنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014.

وقدم المنتخب الجزائري في المونديال الأخير مستويات رائعة اكتسب من خلالها احترام الجميع، حيث نجح في احتلال المركز الثاني بمجموعته، وفي دور الـ16 اصطدم بمنتخب ألمانيا الذي توج باللقب في نهاية البطولة، ولكنه أحرجه وقدم أمامه أداء مميزا وخسر أمامه بنتيجة 2/1 بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين.

وتفاجأ الجميع بتراجع مستوى الخضر خلال الفترة الماضية بشكل سريع وغريب، وبات مادة للسخرية من جميع متابعي كرة القدم داخل الجزائر وخارجها، بعدما خيب آمال جماهيره في بطولة كأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون حيث ودع المنافسة من دورها الأول رغم أنه كان المرشح الأول للتتويج باللقب، قبل أن يأتي الدور على كبوة تصفيات المونديال.

ونستعرض من خلال هذا التقرير أبرز الأسباب التي لعبت دوراً أساسياً في تراجع مستوى المنتخب الجزائري، والتي جاءت على النحو التالي: 

العداوة الإعلامية 

الحملات الإعلامية القاسية التي تعرض لها اتحاد الكرة الحالي والسابق، وتلك التي تعرضت لها الطواقم الفنية المتعاقبة على تدريب الخضر وكذلك اللاعبون المحترفون، أفقدهم جميعاً الثقة في أنفسهم ولم تعد لديهم نفس الرغبة في اللعب وسط ظروف مشحونة، بجانب تدخل السلطات الحكومية في شؤون المنتخب الجزائري.

وتعرض لاعبو الخضر للكثير من الاتهامات بالتخاذل والتشكيك في نزاهتهم وبات كل لاعب لا يمكنه العطاء داخل الملعب.

ويمتلك المنتخب الجزائري جيلا من اللاعبين المميزين الذي لا ينقصه شيئاً من الناحية الفنية، وكل ما يلزمه هو مدرب كبير وثقة كبيرة فيهم والتزام من الإعلاميين والمحللين على دعم المنتخب والالتزام بالأدب والأخلاق عند الانتقاد.

انقسام الصفوف

أخطأ المدرب الفرنسي «كريستيان غوركوف» أثناء توليه القيادة الفنية والتدريبية للمنتخب الجزائري بسبب تفضيله لمجموعة معينة من اللاعبين أي كان مستواهم الفني ما خلق نوع من الغضب داخل غرفة الملابس بين اللاعبين، وتكوين تكتلات بين اللاعبين في ظل غياب قائد حقيقي للمنتخب منذ اعتزال «عنتر يحيى» و«مجيد بوقرة» وهو ما جعل الفوضى تعم.

وخلال ولاية «غوركوف» شعر بعض اللاعبين أن المنتخب لا يسير بدونهم وأن مصلحتهم أولاً.

عدم الاستقرار

ما وصل إليه الخضر حالياً هو نتيجة عدم الاستقرار الذي يعيشه على المستوى الإداري والفني، فمنذ رحيل البوسني «وحيد حاليلوزتش» بعد التألق بكأس العالم 2014 تعاقد على قيادة الخضر 5 مدربين ورئيسي اتحاد الكرة في ظرف سنتين هذا غير مقبول في هذا المستوي من المنافسة.

فقد رحل المدرب الفرنسي «كريستيان غوركوف» بعد مرور 611 يوماً من تعيينه، والجزائري «نبيل نيغيز» رحل بعد 86 يوماً فقط، وكذلك الصربي «ميلينوف راييفاتش» بعد 102 يوماً، والبلجيكي «جورج ليكنز» بعد 89 يوماً قبل تعيين المدرب الحالي الإسباني «لوكاس ألكاراز».

ضعف اتحاد الكرة 

يفتقد «خير الدين زطشي»، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للخبرة اللازمة بجانب ضعف شخصية المدرب الحالي الإسباني «لوكاس ألكاراز» وغياب الصرامة اللازمة في تسيير المنتخب ما أدى لخروج اللاعبين عن النص خلال المعسكرات وأثناء المباريات.

بجانب الصراع الحاصل بين «زطشي» وأعضاء مكتبه الفيدرالي وتدخل وزير الرياضة في كل الأمور، ما أضر بالكرة الجزائرية كثيراً.

الاعتماد على المحترفين 

الاعتماد على المحترفين في أوروبا لن يجلب إلا الخيبات، فاللعب في أفريقيا يختلف كثيراً، من حيث النواحي التكتيكية والبدنية، بالإضافة إلى خشيتهم من التعرض للإصابة والابتعاد عن المباريات مع أنديتهم الأوروبية، في الوقت الذي يتملك فيه اللاعبون المحليون في الدوري الجزائري الرغبة والحماس للدفاع عن ألوان منتخب بلادهم.

  كلمات مفتاحية

الجزائر روسيا 2018

رونالدو يستعد للسفر إلى الجزائر لهذا السبب

خوفا من الفخ.. جماهير الجزائر تطالب بمقاطعة مباريات المنتخب

الاتحاد الأفريقي يكشف موعد قرعة تصفيات مونديال قطر 2022