قالت صحيفة يونانية، إن اللوبي اليوناني في الولايات المتحدة اضطلع بدور كبير في قرار الكونغرس الأمريكي وقف تسليم  طائرات الشبح "إف- 35" لتركيا.

وبناء على ذلك، شددت صحيفة "كاثيميريني"، على أن الجالية اليونانية في أمريكا عنصر مهم في معادلة العلاقات اليونانية التركية، زاعمة أن "تأثير اليونانيين والقبارصة في أمريكا ليس بسيطا على الإطلاق، ويمثلون قوة يمكن الاعتماد عليها".

وحذرت الصحيفة من وصفتهم بـ"أي طرف يمثل تهديدًا مباشرًا أو غير مباشر لليونان أو قبرص"، من الاستهانة باللوبي اليوناني في واشنطن، بحسب "ترك برس"، الخميس.

وضربت الصحيفة، المقربة من الحكومة اليونانية، مثالا على ذلك بوقف تسليم مقاتلات "إف- 35" لتركيا، موضحة أن أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين اليونانيين، وكذلك المؤيدين لليونان، كانوا في طليعة الجهود المبذولة لاتخاذ هذا القرار.

وقالت إن "تدخلهم الجريء عكس نفوذهم في السياسة الأمريكية، واهتمامهم بعدم الإخلال بتوازن القوة في بحر إيجه، وشرق البحر المتوسط".

ووقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في أغسطس/ آب الماضي، مشروع قانون سياسة الدفاع، الذي من شأنه تعطيل تسليم 100 طائرة مقاتلة من طراز "إف -35" إلى تركيا.

وأضافت الصحيفة أنه "تم تحريك ترامب ليهدد تركيا بضربة اقتصادية قاصمة، بسبب قضية القس الأمريكي أندرو برونسون"، ملمحة إلى الدور الذي لعبه اللوبي اليوناني وراء هذا التهديد.

وخلصت الصحيفة إلى أنه "من الخطأ الكبير النظر إلى العلاقات اليونانية التركية باعتبارها ذات بعد واحد، لأن المعادلة معقدة تتضمن لاعبين أقوياء".

يذكر أن اللوبي اليوناني في أمريكا، والذي يلي اللوبيين؛ اليهودي والأيرلندي من حيث النفوذ، يضم الرابطة التقدمية اليونانية الهيلينية التعليمية (AHEPA) أقدم منظمة يونانية أمريكية، والمعهد الهيليني الأمريكي، ومجلس القيادة الأمريكية اليونانية.

وخلال الأزمة القبرصية استطاع هذا اللوبي استصدار قرار من الكونغرس بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى تركيا عام 1974، إلى أن استطاعت تركيا رفع الحظر كليا عام 1978.

وبعيدا عن مدى تأثير اللوبي اليوناني في إعاقة صفقة "إف 35"، فإن الإدارة الأمريكية تربط بيع تركيا مقاتلات "إف- 35" ومنظومة الدفاع الصاروخي "باتريوت"، بعدم شرائها منظومة "إس -400" الدفاعية الصاروخية من روسيا، وهو ما ترفضه أنقرة.