زار وزير الخارجية الأمريكي؛ "مايك بومبيو"، الخميس، حائط البراق، بالقدس المحتلة، وانتشرت صوره وهو يشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ "بنيامين نتنياهو"، ممارسة طقوس يهودية، عند الجدار الذي يحتل جزءا من السور الغربي للمسجد الأقصى، ويطلق عليه الإسرائيليون اسم "حائط المبكى".

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول أمريكي رفيع حائط البراق برفقة رئيس وزراء إسرائيلي، الأمر الذي يعتبر اعترافا ضمنيا بسيادة تل أبيب على هذا الموقع الذي احتلته (إسرائيل) عام 1967، وفقما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين أمريكيين سابقين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين قبيل الزيارة: "كنت قد تحدثت مع رئيس الوزراء، نتنياهو، بشأن القيام بجولة إلى حائط المبكى منذ بعض الوقت. إنها فرصتنا الأولى للذهاب إلى هناك معا".

وتابع "أعتقد أن الأمر مهم.. الأمر رمزي أن يقوم مسؤول أمريكي بزيارة إلى هناك مع رئيس وزراء إسرائيل (…) إنه مكان مهم للعديد من الأديان".

من جهته، انتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ذلك قائلا إن "الزيارة المشتركة (…) لحائط البراق في القدس المحتلة يشكل تغييرا جذريا فى السياسة الأمريكية".

وأضاف أنه "إذا استمر ذلك، فإنه سيشكل وصفة أكيدة لاستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لقرن آخر".

وفي سابقة هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي، زار "دونالد ترامب" حائط البراق في مايو/ أيار 2017، كما زاره نائبه "مايك بينس"، في يناير/ كانون الثاني 2018. ولم يرافقهما أي مسؤول إسرائيلي.

وقال "بومبيو" إنه لا يعرف أسباب عدم زيارة "ترامب" و"بنس" للمكان برفقة" نتنياهو"، لكنه رفض القول إذا ما كانت هذه الزيارة تشكل مؤشرا لتغيير موقف الولايات المتحدة حيال وضع حائط البراق، أم لا.

وفي أواخر 2017 اعترف "ترامب" بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، الأمر الذي دفع بالرئاسة الفلسطينية إلى وقف الاتصالات مع واشنطن.

ووصل "بومبيو"، الأربعاء، إلى (إسرائيل)، في إطار جولة شملت الكويت ويواصلها غدا بزيارة لبنان.

وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلي؛ "رؤوفين ريفلين"، الخميس، قال "بومبيو" موجها حديثه إلى "ريفلين": "أنت تعلم أنه ليس لـ(إسرائيل) صديق أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية، هذه ليست مجرد كلمات، هذا ما نقوم به على أساس يومي لمصلحتنا على حد سواء".