مسؤول أمريكي: إسرائيل وافقت على الانسحاب من الجولان عام 2000

السبت 23 مارس 2019 08:03 ص

قال المنسق الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط "دنيس روس"، إن (إسرائيل) وافقت عام 2000 على سحب قواتها بشكل كامل من مرتفعات الجولان السورية مقابل الحصول على بعض الضمانات، إلا أن الرئيس السابق "حافظ الأسد" رفض هذا الحل.

وأشار "روس" الذي شارك في مفاوضات السلام بين السوريين والإسرائيليين برعاية أمريكية إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين أبلغ واشنطن استعداده لقبول انسحاب كامل من الجولان مقابل الحصول على ممر بمحاذاة بحر الجليل، وضمانات بشأن إمدادات المياه الآتية من الجولان وتصب في ذلك البحر".

وأضاف خلال مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، "خلال مفاوضات السلام عام 2000 كانت إسرائيل على استعداد لسحب قواتها بالكامل من مرتفعات الجولان حتى منطقة بحر الجليل، لكنها أرادت الحصول على ممر حول تلك المنطقة… إلا أن حافظ الأسد رفض ذلك الحل رغم أن الممر يُعد بعيدًا عن الجولان".

وتابع"الحقيقة أن إسحق رابين أعطانا تعهدات بأنه في حال حصلت إسرائيل على الضمانات التي تريدها بما فيها بعض الضمانات الأمنية، والمياه، خاصة أن مصدر المياه العذبة الوحيد لإسرائيل هو بحر الجليل، فإنها على استعداد لمغادرة الجولان بالكامل".

وردًا على سؤال حول اعتراف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسيادة (إسرائيل) على الجولان في تغريدة، الخميس، رأى "روس" أن توقيت الخطوة يهدف إلى دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في انتخابات الشهر المقبل، وتهيئة المناخ لطرح "صفقة القرن" التي أعلن عنها "ترامب" لتسوية الصراع في الشرق الأوسط.

واعتبر أن "ترامب فعل العكس تمامًا على أساس أن مثل تلك الخطوة ستُغضب الدول العربية"، مؤكدا أنه "لن يقبل أي زعيم عربي بسيادة إسرائيل على الجولان".

وتابع "الحقيقة أن مثل تلك الخطوة ستقلل من استعداد الدول العربية لقبول صفقة القرن، أو الضغط على الفلسطينيين للقبول بالخطة… وما فعله ترامب سيجعل الزعماء العرب أقل تجاوبًا مع الإدارة الأمريكية في طرحها خطة السلام".

وصرح الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، الخميس، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، أنه قد "حان الوقت لتعترف أمريكا بشكل كامل بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان" السورية المحتلة.

ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967 تحتل (إسرائيل) 1200 كم مربع من هضبة الجولان، ولم تعترف المجموعة الدولية بضمها إلى السيادة الإسرائيلية عام 1981، فيما تبقى حوالي 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية.

ويرفض أهل الجولان، القاطنون في الجزء الذي يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، والبالغ عددهم قرابة 20 ألف مواطن، الاعتراف بسيادة الاحتلال، ويتمسكون بموطنهم الأم سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

دنيس روس إسرائيل حافظ الأسد سوريا الجولان

قطر ردا على ترامب: الجولان أرض عربية محتلة

الدروز يرفضون سيادة إسرائيل على الجولان

لندن: الجولان أرض سورية محتلة ولن نغير موقفنا

مجلس أممي يرفض الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان